أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني تمديد الهدنة مع مسلحي حركة طالبان تمهيدا لاتفاقية سلام دائم.

وكانت حركة طالبان قد وافقت، لأول مرة منذ غزو أفغانستان في عام 2001، على وقف إطلاق النار مع القوات الحكومية لثلاثة أيام بالتزامن مع عيد الفطر.

وفي مشهد لم يكن لأحد أن يتصور حدوثه، دخل المئات من مسلحي طالبان إلى العاصمة كابول ومدن أخرى والتقوا بقوات الأمن الأفغانية لتبادل التهنئة بعيد الفطر.

كما التقى وزير الداخلية الأفغاني بعدد من مسلحي الحركة في العاصمة.

ويأتي هذا في الوقت الذي وقع هجوم انتحاري استهدف تجمعا لمسلحي الحركة ومواطنين مدنيين في مدينة نانغرهار شرقي أفغانستان مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

وقال المتحدث باسم ولاية نانغرهار، عطا الله خوجياني، لبي بي سي إن الانتحاري كان مترجلا واقتحم التجمع فقتل عددا من عناصر طالبان ومدنيين.

ويسعى الرئيس الأفغاني إلى عقد اتفاق سلام دائم مع حركة طالبان داعيا قادتها إلى التفاوض.

وكانت طالبان قد نفت في وقت سابق من الشهر الجاري إجراء أي محادثات سرية مع الحكومة الأفغانية.

وأكد الرئيس الأفغاني مقتل زعيم حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار.

مسلح من طالبان يحمل العلم الأفغاني
EPA

ماذا حدث؟

نشرت شبكة تولو نيوز الأفغانية مقطع فيديو لمسلح من طالبان يحتضن جنديا أفغانيا في قندز شمالي البلاد لتهنئته بالعيد.

كما نشرت القناة الأولى الأفغانية صورا لمسلحين وجنود سويا في غازني إلى الجنوب من العاصمة كابول.

كما نشرت صورة لعنصر من طالبان يرفع العلم الأفغاني على جسر في المدينة وبجانبه مجموعة من السكان المحليين يلتقطون صورة سيلفي.

كيف جاء اتفاق وقف النار؟

أعلنت حركة طالبان هدنة لثلاثة أيام بعد أيام من إعلان الحكومة وقفا أحادي الجانب الأربعاء الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن القوات الأمريكية والتحالف الدولي "ستحترم وقف إطلاق الذي أعلنته الحكومة".

واستقبل المواطنون الأفغان قرار وقف إطلاق النار بدهشة وفرحة في الوقت ذاته.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المواطن محمد أمير في قندز قوله "لم أصدق عيني، رأيت مسلحي طالبان وقوات الأمن سويا يلتقطون الصور".

وهلل المواطنون وأطلقوا الهتافات تحية لعناصر طالبان.