اهتمت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، بالخروج المبكر لمنتخبات مصر والسعودية والمغرب من مرحلة المجموعات في كأس العالم روسيا 2018.

ويبقى المنتخب التونسي المنتخب العربي الوحيد الذي لديه فرصه للتأهل لدور 16 إذا استطاع الفريق تخطي المباراتين المتبقيتين أمام منتخبي بلجيكا وبنما.

ونبدأ من صحيفة القدس العربي اللندنية التي كتب فيها حفيظ دراجي قائلا إن المؤشرات "توحي بأن المونديال سيستمر من دون المنتخبات العربية كلها".

وأضاف "العرب يبذلون المستحيل من أجل التأهل الى المونديال ويعتبرونه إنجازاً كبيراً لكنهم يشاركون دون طموحات ويلعبون من أجل تجنب تلقي الأهداف فيسقطون في وحل الخيبة والحسرة وتنقلب أفراحهم بالتأهل الى أحزان بعد الخروج المبكر، الفرح بالتأهل قشرة تغطي على الحزن المتوقع في كل مونديال إلا ما ندر".

وفي مقالٍ بعنوان: "العرب في المونديال، ليس إخفاقاً لكنه روتين"، يقول زياد فؤاد في البيان الإماراتية: "وبقراءة تاريخ المشاركات العربية، قد يظن البعض أن المنتخبات العربية تعاني إخفاقاً، بالرغم من أن التوصيف الأفضل للأمر أن الوداع المبكر للعرب مجرد روتين، لأن الطفرات لا تصنع المجد!"

وبالمثل، يقول ماجد الجبارة: "في الختام شعار العرب.. يا روسيا جايين هاوو جايين أصبح.. يا روسيا راجعين راجعين".

كما يؤكد حسين قيصر في الشروق الجزائرية: "واصلت خيبة الكرة العربية في العرس الكروي العالمي ببلد الدب الروسي، عقب إقصاء المنتخب المغربي عن المجموعة الثانية ولحاق السعودية بمصر بعد انهزامها أمام منتخب الأورغواي".

أما محمد صلاح في الحياة اليوم اللندنية فيؤكد أنه على الرغم من خروج الثلاثي العربي من المونديال "فإن الظاهرة الأكثر بروزاً تتعلق بالتفاف الشعوب العربية خلف المنتخبات الأربعة بصورة تفوق المتوقع، وكذلك عودة العلم الوطني ليرتفع في الشوارع والميادين وعلى واجهات المنازل وضمن مفردات الحياة اليومية للمواطنين العرب، حتى في الدول التي لم يحالفها التوفيق بالوصول إلى المونديال".

جماهير السعودية
AFP

" أول من يصل وأول من يغادر"

ويشدد أحمد الشمراني في مقالٍ بعنوان "مشكلة العرب في المونديال" في عكاظ السعودية: "يجب أن نعترف أن المنتخبات العربية تحتاج إلى عقود من العمل لكي تُحترم، على الأقل في حالة الحديث عنها كروياً. فها نحن نكرر المشهد في كأس العالم الحالي بالبحث عن الخسارة بأقل الأهداف، وربما إن سجلنا تعادلاً أو هدفاً يقطع بعضنا البرامج التلفزيونية ليعلنوا عن هذا الخبر المهم".

ويضيف الشمراني: "المنتخبات العربية نسمع حولها جعجعة ولا نرى طحناً، فهي كما جرت العادة أول من يصل وأول من يغادر، والأسباب تبوح بها النتائج".

وبرغم الخسارة، وصفت الصباح المغربية أداء فريقها الوطني أمام البرتغال بأنه "أداء قتالي".

أما طلعت حافظ في الرياض السعودية فيؤكد "أن الأداء المخيب للآمال للمنتخب السعودي، هو نتاج إفراطنا في تدليل لعبة كرة القدم في بلادنا وفي تدليل اللاعبين وذيع صيتهم المعنوي والمالي، مما تسبب في غرورهم واستهتارهم وعدم مبالاتهم وتحملهم للمسؤولية الوطنية تجاه اللعبة".

كما يشير محمود مسلم في الوطن المصرية أن "حال مصر يشبه كثيراً وضع منتخبها لكرة القدم في كأس العالم. قدرات محدودة، وأحلام بلا سقف، نتيجة طبيعية للانفتاح على الخارج، وغياب الوعى، ونقص الخبراء الذين يملكون شجاعة عدم العزف على عواطف الجماهير، فإذا كان من حق الناس أن تحلم، وأن تطلق العنان لخيالها، فواجبٌ على النخبة ترشيد الأحلام، سواء في السياسة، أو كرة القدم، أو الاقتصاد".