إيلاف من لندن: تثير الإعلانات المتوالية الصادرة من طهران عن سقوط جنرالات إيرانيين قتلى على التراب السوري تساؤلات عن الدور الذي يلعبه الحرس الثوري في الحرب المستمرة هناك منذ عام 2011 خاصة وأن عدد عناصره الذين قتلوا قد تجاوز الثلاثة آلاف شخص حيث تقدم "إيلاف" تعريفا باولئك الجنرالات والمهمات التي يقومون بها.

فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم مقتل أحد جنرالاته في سوريا خلال مهمة تقديم استشارات لقوات الجيش السوري. 

وقالت وكالة أنباء الحرس إن الجنرال الميداني شاهرخ دائي بور قتل في مدينة البوكمال شمال شرق سوريا من دون معلومات حول ظروف مقتل الجنرال الذي عرفت عنه على أنه قائد سابق لوحدة خلال الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988) وأصيب خلال هذا النزاع قبل أن يتولى مناصب متعددة في سلاح المدفعية.

وتشكل إيران مع روسيا ابرز داعمي الرئيس السوري بشار الأسد حيث يتواجد فيها آلاف المقاتلين الإيرانيين واللبنانييين والعراقيين والأفغان الذين تعتبرهم طهران "متطوعين" وكذلك مستشارون عسكريون لدعم الجيش السوري.

عدد قتلى الحرس الثوري في سوريا تجاوز الثلاثة آلاف

واعتمادًا على احصاءات رسمية فان عدد القتلى الإيرانيين في الحرب السورية التي تفجرت عام 2011 قد تجاوز الثلاثة آلاف شخص.

وتعد سوريا أحد اهم البلدان التي اتخذ منها النظام الإيراني هدفا لسياسة تصدير الإرهاب ونشر الحروب فيها الأمر الذي أدى بالنتيجة خلال سبع سنوات ماضية الى مقتل أكثر من خمسمائة ألف شخص وتشريد الملايين في هذا البلد العربي في وقت يتم فيه حاليا طرح موضوع ضرورة إخراج القوات الاجنبية من سوريا من أجل ايجاد نهاية للحرب فيها.

وللكشف عن أولئك الاشخاص المشاركين في الحرب السورية تلقي "إيلاف" الضوء على أهم وأرفع قادة ومسؤولي النظام الإيراني الذين يشاركون بدور بارز في إشعال الحرب في سوريا.

 

عميد الحرس الثوري الإيراني مرتضى موسوي

 

قادة قوات الحرس في سوريا:

العميد سيد جواد غفاري قائد قوات الحرس في سوريا 

تسلم غفاري منصب قائد الجبهة الشمالية في الحرب السورية ومنذ اواسط عام 2016 أصبح قائدا عاما لكل قوات الحرس في سوريا وهو أحد أهم المشرفين على عمليات القتل والاغتيال في سوريا.

وكانت المقاومة الإيرانية قد أعلنت ان غفاري احد قادة الحرب الإيرانية العراقية قد تسلم منذ عام 2013 منصب القائد العسكري لمدينة حلب والجبهة الشمالية في سوريا وفي عام 2016 تم تنصيبه قائدا ميدانيا عاما لكل قوات الحرس المتواجدة في سوريا. وقبل تعيينه في هذا المنصب قام بلقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد رفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني حيث عبر بشار أسد عن تقديره لدوره في معارك بلاده وكما التقى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله رفقة قاسم سليماني أيضا.

وبعد عملية وقف اطلاق النار بحلب في ديسمبر كانون الاول 2016 تم توقيع اتفاق بهذا الصدد من قبل غفاري وكتب موقع لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باللغة الانكليزية في 18 ديسمير 2016 حول توقيع اتفاق حلب من قبل غفاري قائلا "خلال الحملة العسكرية على حلب أعلنت وسائل الاعلام السورية بأن العميد غفاري الذي يقود قوات الحرس و16 مجموعة مليشياوية اخرى قد طالب بحملة عسكرية ضد المناطق المحاصرة في شرق حلب وتعارض مع الروس منذ البداية من اجل عملية اخراج المدنيين والمقاتلين من المناطق السكنية في شرق حلب كما قام بعرقلة الاتفاق التركي - الروسي بهذا الصدد. واعترف العميد في الحرس سعد الله زارعي في 25 ايلول سبتمبر 2016 بان جيش الأسد والمليشيات المرتبطة بقوات الحرس قد تم توجيهها وقيادتها خلال معارك حلب من قبل قوات الحرس الثوري.

العميد الحرسي محمد رضا فلاح زاده

وهو يلقب بأبو باقر ويحتل منصب نائب قائد قوات الحرس في سوريا والمستقر حاليا في المبنى الزجاجي القريب من مطار دمشق. وقد تسلم منصب قائد الحبهة الوسطى والشرقية في سوريا التي دخلها قبل ثلاثة اعوام. 

وكان قائدا لغرقة عمليات قوات الحرس في جبهة دير الزور البوكمال وأحد الاعضاء القدامى في قوات الحرس خلال الحرب الإيرانية العراقية. 

العميد الحرسي رحيم نوعي أقدم 

وهو احد أرفع قادة فيلق القدس في سوريا وقائد الجبهة الجنوبية السورية المعروفة بإسم قاعدة زينب لعدة سنوات وشارك في قتل الشعب السوري ويلقب بابو حسين في سوريا.

والعميد اقدم كان قائدا لقوات الحرس في متطقة اردبيل الإيرانية لعدة سنوات وكان له دور مهم في قمع الاحتجاجات الشعبية في هذه المنطقة. كما كان أحد قادة الحرس في الحرب الإيرانية العراقية وفي الوقت الحالي قائد قوات فيلق القدس وقائد الجبهة الجنوبية لقوات الحرس الواقعة في مخيم اليرموك أو قاعدة زينب في سوريا.

وخلال فترة الحرب في سوريا عمد الى العمل الدعائي بين أوساط قوات الحرس وقوات البسيج.

العميد الحرسي سيد رضي موسوي

يقيم بسوريا منذ عدة سنوات ويشغل منصب ممثل قوات فيلق القدس في سوريا ويعمل خلال الحرب كقناة للنقل اللوجستي والمال لقوات الحرس.

ووفقا لمصادر المعارضة الإيرانية فان رواتب الحشد الشعبي العراقي وعناصر حزب الله يتم تأمينها من مكتب خامنئي. وكما يتم نقل المال الى سوريا بواسطة قوات الحرس بشكل نقدي وفي المطار يتم تحويلها الى عملاء فيلق القدس ومن ثم الى العميد الحرسي سيد رضى موسوي ممثل قوات فيلق القدس في سفارة النظام الإيراني وهو يقوم بعدها بتوزيع هذه الاموال بين مسؤولي قوات فيلق القدس.

ويقع مقر قيادة قوات الحرس في دمشق في مبنى يسمى المقر الزجاجي بجوار مطار دمشق الدولي.