دبي: قال الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في سلسلة تغريدات له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن أزمة قطر "يستمر تعثر المرتبك في حلّ أزمته عبر إستجدائه التدخل الغربي وبكائياته في المحاكم والمنظمات الدولية، الشعب القطري يستحق مصارحة حكومته، أزمة المرتبك ممتدة وستطول ما لم يعالج سياساته المغرضة ويطرق باب الرياض". مضيفًا أن مرافعة الإمارات أمس أمام محكمة العدل الدولية قوية فندت المزاعم القطرية بالأرقام.

تغريدة قرقاش في تويتر

مرافعة مثيرة للشفقة
أضاف قرقاش في تغريداته إن "المرافعة القطرية بالأمس أمام محكمة العدل الدولية بكائية مثيرة للشفقة في مظلوميتها وفي استجدائها للتعاطف، موقف ضعيف لم تستطع الدوحة دعمه بالأدلة والأرقام. فعلًا حبل الكذب قصير".

تفنيد المزاعم
في المقابل أكد أن "مرافعة الإمارات جاءت أمام محكمة العدل الدولية قوية، وفندت المزاعم القطرية بالأرقام، وبينت زيفها وضعف أسانيدها وأدلتها، ووثقت حرص الدولة على المواطن القطري ضحية سياسات حكومته.. مرافعات الفريق القانوني للإمارات كذبت وبالأدلة ادّعاءات المظلومية، وكشفت أن قضية الحكومة القطرية جعجعة إعلامية سوّق لها إعلام الدوحة، وبينت الأرقام التمييز بين الموقف السياسي الواجب والمسؤولية الإنسانية".

أمير قطر

افتعال مظلومية
وأشار قرقاش إلى أنه "بالأدلة والأرقام أوضح الفريق القانوني للإمارات حرص الدولة على القطري في التعليم والتطبيب والتجارة والاستثمار حتى بعد الأزمة، الحكومة القطرية تسعى إلى افتعال مظلومية إنسانية لا تتسق مع الواقع". منوهًا بأن "القرارات السيادية التي اتخذتها الإمارات لحماية نفسها من مؤامرات الحكومة القطرية لم تنسها مسؤوليتها الإنسانية، والمرافعة اليوم بينت كل ذلك بالأدلة والأرقام.. كذبت الآلة الإعلامية القطرية حتى ارتدت على نفسها".

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أن "محكمة العدل الدولية إطلعت على أرقام موثقة لطلاب يكملون دراستهم، ومواطنين يتعالجون، ورخص تجارية تجدد، وأخرى جديدة تسجل، وتحويلات بنكية بمئات الملايين، الكذب حبله قصير، والتزييف في المحاكم الدولية سبق لقطر أن مارسته، وكان حبله قصيرًا".

ليبيا والقضاء على الإرهاب
وفي سلسلة تغريدات أخرى تطرق قرقاش إلى الأحداث في ليبيا هذه المرة، موضحًا أن تحرير الجيش الوطني الليبي لمدينة درنة يمثل خطوة إيجابية للقضاء على الإرهاب في ليبيا، وذلك عقب إعلان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، تحرير مدينة درنة الليبية رسميًا من الجماعات الإرهابية، فيما حذرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أطرافًا دولية لم تسمّها، من السعي إلى إنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي.

المشير حفتر

الصفحة المظلمة
وغرد قائلًا "إن التحرير الكامل لمدينة درنة من الإرهاب خطوة إيجابية في القضاء على الإرهاب في ليبيا الشقيقة.. لا يمكن لمجموعة متطرفة صغيرة أن تفرض رؤيتها المتطرفة بقوة السلاح والعنف، ودرنة التي عُرفت بانفتاحها وتنوعها عبر تاريخها تطوي هذه الصفحة المظلمة".

وكان المشير حفتر قد قال في بيان متلفز أخيرًا: "أيها الليبيون، بالأمس القريب أعلن جيشكم تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، ليتواصل الكفاح حتى هذا اليوم الذي نعلن فيه بكل فخر تحرير مدينة درنة.. واليوم يتجدد موعدنا مع النصر وموعد الإرهابيين مع الهزيمة". وتابع إن "الشعب يرفض أن تتحول ثرواته إلى مصادر تمويل للإرهابيين والمرتزقة".

وأعلنت الحكومة الليبية الموقتة في بيان لها في وقت سابق مباركتها لتحرير مدينة درنة من الإرهابيين، شاكرة القيادة العامة للجيش الليبي وجنودها على ما يقدمونه من أجل الحفاظ على أمن ليبيا واستقرارها. وكان المشير خليفة حفتر قد أعلن في العام الماضي تحرير مدينة بنغازي بالكامل من الجماعات الإرهابية، بعد قتال دام ثلاث سنوات كاملة. وبمجرد أن تم تحرير بنغازي أعلن الجيش الليبي أن التجهيزات على قدم وساق لإعداد خطة لتحرير مدينة درنة من الميليشيات الإرهابية، وهو ما تم أول أمس بإعلان المشير حفتر تحرير المدينة كاملة من براثن الإرهاب.

الهجرة غير الشرعية
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية حذرت أطرافًا دولية لم تسمها، حيث قالت في بيان "تردنا معلومات عن رغبة بعض الأطراف الدولية في إنشاء وجود عسكري لها في بعض مناطق الجنوب الليبي، بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية".

وشدّد البيان على أن هذا العمل "يعتبر انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، واعتداء سافرًا على الدولة الليبية، كما أكد أن القوات المسلحة الليبية ستتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية الدولة الليبية وشعبها ومؤسساتها، وبما يكفل التصدي لأي عدوان أو انتهاك للسيادة الوطنية".

أمن المتوسط
يأتي هذا في وقت أكدت مصر وفرنسا أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا باعتبارها المصدر الوحيد للشرعية، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة في ظل ارتباط ذلك بأمن مصر ومنطقة البحر المتوسط.

واتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، بالقاهرة أخيرًا على أنه ينبغي البناء على التقدم النسبي الذي تحقق بالمشهد الليبي واستغلاله رغم وجود بعض التحديات التي يجب التعامل معها، كما شددا على ضرورة دعم جهود توحيد الجيش الليبي وتحسين البيئة الأمنية.