أسامة مهدي: كشف النقاب اليوم عن تفاصيل احباط المخطط الارهابي للنظام الايراني ضد المؤتمر السنوي للمعارضة الايرانية في باريس حيث تم اخفاء 500 غرام من المتفجرات بحقيبة نسائية وتكليف زوجين لتنفيذ هجوم ضد المؤتمر ما اسفر عن اعتقال مسؤول مخابرات النظام بفيينا وزوجين في بلجيكا ورجل في باريس بتهمة التواطؤ معهما.

وقالت النيابة العامة البلجيكية والجهاز الاتحادي للاستخبارات والأمن البلجيكي في بيان مشترك أن زوجين على علاقة بالسلطات الايرانية كانا مكلفين بالقيام بهجوم إرهابي ضد المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس السبت الماضي وقد تم اعتقالهما في مدينة أنتويرب البلجيكية اثر صدور مذكرة قبض بحقهما من قبل قاضي الملف.

واشار الجهازان الى ان الزوجين كانا يحملان 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة مع جهاز تفجير في حقيبة نسائية خاصة لأدوات الزينة. واوضحا أنه تزامنا مع ذلك تم اعتقال رجل آخر في فرنسا يشتبه بتواطئه مع الزوجين. 

واشارا الى أن دبلوماسياً إيرانيا في سفارة النظام الإيراني بفيينا كان المنسق بين المعتقلين هو الآخر تم اعتقاله في ألمانيا وهو أسد الله أسدي رئيس مركز المخابرات في السفارة الإيرانية بفيينا.

المشاركون في اعداد وتنفيذ المخطط الارهابي

وابلغ عضو في لجنة الامن ومكافحة الارهاب في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية "إيلاف" في اتصال هاتفي من باريس مقر المجلس الثلاثاء ان الرجل وزوجته قد اعتقلا في سيارة مرسيدس في مدينة أنتويرب البلجيكية وهما أمير سعدوني (38 عاما) وزوجته نسيم نومني (34 عاما) حيث انتحلا صفة أنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة وهما يحملان الجنسية البلجيكية.

وأوضح ان أمير سعدوني كان يعمل في شركة صناعة السفن بين هولندا وبلجيكا ويتردد بين هولندا وبلجيكا وكان يزور إيران سراً. اما نسيم نومني فقد غادرت إيران عام 2009 إلى بلجيكا وتزوجت من سعدوني.

واضاف العضو ان الدبلوماسي الإرهابي المعتقل في ألمانيا هو أسد الله أسدي (47 عاما) ويتولى منذ عام 2014 رئاسة مركز المخابرات الايرانية في السفارة الإيرانية بفيينا وهو الذي أبلغ المتورطين في العملية بالأمر النهائي للهجوم على تجمع المعارضة الايرانية الذي حضره حوالي 80 الف مغترب ايراني من مختلف دول العالم اضافة الى شخصيات عربية واجنبية سياسية واعلامية ودبلوماسية مهمة.

واوضح ان أسد الله أسدي قد تم تعيينه بفيينا خلفا لدبلوماسي آخر للنظام الإيراني هو مصطفى رودكي الذي نُقلت مهمته من النمسا الى طهران ثم في عام 2017 تم تعيينه بسفارة النظام في ألبانيا اثر نقل عناصر منظمة مجاهدي خلق اليها من العراق ليعمل سكرتيرا أولا للسفارة و يباشر أعمال التجسس والتحضير لعمليات إرهابية ضد عناصر مجاهدي خلق. ولغرض تسهيل عمل رودكي تم تنشيط مركز هابيليان ومؤسسة "ديده بان" وهما فرعان لوزارة مخابرات النظام الإيراني يعملان هناك تحت عناوين ثقافية وصحفية في ألبانيا.

واضاف عضو لجنة الامن ومكافحة الارهاب ان المعتقل الاخر في فرنسا المشتبه به بالتواطؤ مع الإرهابيين الاخرين فهو مهرداد عارفاني (55 عاما) وقد انفصلت زوجته عنه مؤخرا وهو على ارتباط بعناصر للمخابرات في إيران.

وبين ان الشرطة البلجيكية فتشت 5 نقاط مختلفة أخرى في بلجيكا لم تعلن بعد عن نتائجها لأسباب أمنية.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد حذر في أوقات سابقة من التحضيرات الإرهابية لدبلوماسيين وعناصر مخابرات وقوة القدس للنظام الإيراني في الدول الاوروبية ومنها بلجيكا كما أن الأجهزة الاستخبارية للدول الأوروبية هي الأخرى قد أكدت ايضا في تقاريرها السنوية أن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هما هدفان رئيسيان لوزارة مخابرات النظام الإيراني وقوة القدس.

وعقب عدة عمليات ارهابية للنظام الإيراني في أوروبا فقد اتخذ الاتحاد الأوروبي في 29 أبريل نيسان عام 1997 قرارا بطرد عناصر وعملاء مخابرات وأمن النظام الإيراني من الدول الأعضاء للاتحاد وعدم منح الفيزا لهم بدخولها الامر الذي دفع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الى المطالبة باغلاق سفارات وممثليات النظام الإيراني ومراكز الإرهاب والتجسس وطرد الدبلوماسيين وعناصر المخابرات وقوة القدس من الدول الأوروبية.