بيروت: أكدت النائب اللبنانية عن تيار المستقبل رولا الطبش جارودي أنه لابد من تامين غطاء قانوني سليم لبناء اطر صحيحة تخول المرأة اللبنانية الانخراط بالعمل السياسي واقتحام مراكز القرار في السلطة.

خبرتها

وتملك النائب اللبنانية اكثر من 20 عامًا من الخبرة في مجال المحاماة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وهي من مؤيدي مبادرات المجتمع المدني، ومدافعة دائمة عن حقوق الإنسان والنساء والأطفال.

حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية المرموقة لعملها في العام 2018، ثم منحت لقب المرأة الأكثر تأثيرًا في قانون الشركات في لبنان من قبل global acquisition international.

تم تكريمها في العام 2016 من قبل مكتب اليونسكو في بيروت لجهودها.

وأطلقت النائب اللبناني عن دائرة بيروت الثانية منذ توليها منصبها خطًا ساخنًا للتواصل مباشرة مع ناخبيها والوقوف على مشاكلهم وهواجسهم.

وفي حديث خاص لـ"إيلاف" تطرقت الى ملفات عدة تتعلق بهذا الخط وكذلك ملف المرأة والسياسة فضلاً عن ملف الاقتصاد وهجرة الشباب من لبنان، وكان الحوار الآتي:

كوتا نسائية

*مع إطلاقك للخط الساخن للتواصل مباشرة مع الناخبين، ما الذي كشفه هذا الخط وما هي أهم هواجس المواطن اللبناني؟

- من خلال الخط الساخن استطعنا أن نسمع أكثر لهموم الناس ومطالبهم، وحوالى 9% من هموم اللبنانيين تتمثل بتأمين وظائف العمل والبطالة والقسم الآخر كانت متعلق بالطبابة والتعليم والحاجات مادية.

*ما مدى أهمية وجودك كعنصر نسائي في البرلمان اللبناني للاهتمام بقضايا النساء في لبنان؟

- لا شك ان المرأة تعي ما تريده المرأة، لأنها تبقى أدرى بحقوقها وشؤونها، ومن الأجدر أن تكون المرأة موجودة لحل ملفات النساء والوصول إلى حقوقهن، علمًا أن دوري اليوم لا يقتصر فقط على المرأة، انما هو ايضا يطال عنصر الشباب بشكل عام ولإنماء المجتمع وتنمية الاقتصاد، من خلال الكفاءات وتأمين فرص العمل للشباب والشابات إضافة الى التركيز على ملف المرأة.

"توزير" النساء

*ما مدى أهمية توزير النساء بحكومة سعد الحريري؟

- بالتأكيد، "توزير" النساء يبقى ضروريًا في لبنان لأنه حق لهن، وحان الوقت لتكون المرأة اللبنانية ممثلة وتصل إلى مراكز القرار، وبالتالي نحاول أن نحث كل الكتل السياسية على توزير نساء وبالتالي نشجع المرأة لتبدأ ضمن قياداتها وتؤمن بقدراتها كي تصل الى المجلس النيابي أو الحكومة.

المرأة والأحزاب

*كيف يمكن تشجيع النساء أكثر للعمل في السياسة في لبنان؟

- المرأة يجب أن يكون لديها الاندفاع لخرق جدار السلطة، ويجب أن يكون لديها القوة والنبض الحيوي لاقتحام مراكز القرار، وبحاجة إلى ثورة قانونية، وهذا ما نعمل عليه، من أجل أن نؤمن لها الغطاء القانوني السليم الذي تبني على أساسه أطرها للترشيح، إضافة إلى التأكيد على ضرورة أن تأخذ الأحزاب الدور الكبير في تحفيز عمل النساء داخل القيادات لتحضيرها للوصول الى الوزارة.

*بالحديث عن دور الأحزاب في لبنان، هل الأحزاب اللبنانية تلعب دورها في إيصال النساء الى الندوة البرلمانية أو الى الوزارة؟

- بالتأكيد لا، رغم ما نسمعه من شعارات تؤيد وصول المرأة الى القرار السياسي، ولكن ما شهدناه خصوصًا في الانتخابات النيابية لم يكن مشجعًا، حيث رأينا أن تيار المستقبل كان الحزب الوحيد الذي رشّح أكبر عدد من النساء، ودعم وصولهن الى البرلمان، ولكن باقي الكتل لم ترشح العدد المطلوب من النساء، ولم يتم حتى دعم النساء اللواتي ترشحن على اللوائح ذاتها.

حكومة الحريري

*لماذا تأخرت حكومة الحريري بالتشكيل وهل حكومة مبنية على الحصص تخدم اللعبة الديموقراطية في لبنان؟

- لا يمكن اعتبار ان الحكومة تأخرت كثيرًا، لا زالت في طور التأليف والأجواء إيجابية، ولكن في النهاية يسعى الحريري إلى تأليف حكومة تتسم بالوفاق الوطني وتملك التوازن المطلوب، وبالتالي التأخير الحاصل لمصلحة البلد ككل.

*مع حديثك عن أجواء إيجابية ترافق الحكومة هل تتوقعين أن تتشكل قريبًا؟

- نعم.

مشاريع مستقبلية

*ما هي أهم مشاريعك المستقبلية كنائب في البرلمان اللبناني؟

- طبعًا أعمل على ملف تشريع القوانين وتحديثها، في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وهناك سلة من 15 قانون نعمل عليه بما يتناسب مع مؤتمر سيدر كي يكون لدينا القاعدة التشريعية السليمة للعمل، وكذلك من بينها قوانين تعنى بالمرأة ونقدم حاليًا مشروع رفع التحفظ عن اتفاقية "سيداو" التي تتعلق بالمساواة بين المرأة والرجل،كذلك يلحقه مشروع منح الجنسية لأولاد الأم اللبنانية، وكذلك نعمل على إطلاق مشروع الإسكان، ونعمل على كل ما يخلق فرص عمل للشباب وتحضير الحوافز اللازمة للحد من هجرة الشباب والأدمغة إضافة إلى الاهتمام بقطاع التعليم.

*مع الحديث عن المشروع الذي تعملين عليه للحد من هجرة الأدمغة للشباب في لبنان، كيف العمل على هذا الموضوع؟

- من خلال تأمين فرص العمل، لأن الشباب اللبناني مع انعدام فرص العمل في لبنان، يضطر الى الهجرة، ولكن مع خلق اقتصاد متطور مع فرص عمل متوفرة للجميع، وحركة مادية يفضل الشباب اللبنانيون حينها البقاء في بلادهم، وحينها نكسب تلك الخبرات.

الوضع الاقتصادي

*كيف العمل على إنقاذ الوضع الاقتصادي في لبنان؟

- من خلال تشكيل الحكومة، تُطلق من خلالها مشاريع العمل ومنها مؤتمر سيدر، الذي يحمل مشاريع كبيرة ويحتاج إلى حكومة للبدء بالمراسيم التطبيقية والعمل عليها.