نصر المجالي: قالت مصادر تركية إن النيابة العامة في العاصمة أنقرة، فتحت تحقيقا بحق زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، على خلفية نشره رسما كاريكاتوريا "مهينا" للرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال بيان للنيابة العامة التركية، اليوم الأربعاء، إن قليجدار أوغلو نشر الرسم الكاريكاتوري المذكور عبر صفحته بموقع "تويتر"، لافتة إلى أنها فتحت على إثر ذلك تحقيقاً بحقه بتهمة "الإساءة إلى رئيس الجمهورية"، وفق قانون العقوبات التركي.

وكان زعيم حزب الشعب أعلن خلال كلمة في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، يوم الثلاثاء الموافق 17 يوليو، أنه سينشر عبر "تويتر" الرسم الكاريكاتوري المذكور، ووجه نواب الحزب أيضا للقيام بذلك.

دعم لطلاب

ورسم الكاريكاتير الذي شارك زعيم المعارضة بنشره، يُظهر أردوغان على أنه مجموعة حيوانات مختلفة، وذلك في إظهار دعمه أربعة طلاب تم اعتقالهم في شهر يوليو بسبب حملهم تلك اللافتات التي تحمل رسائل سياسية خلال حفل تخرجهم من جامعة التقنية في الشرق الأوسط (ODTÜ) يوم 6 يوليو. 

ونشرت اللافتة التي تصور أردوغان على أنه حيوانات مختلفة، بما في ذلك فيل وأفعى وقردة، وهذا الرسم كان في الأصل رسما كاريكاتيريا لمجلة (بنغوين الساخرة) نشرته في عام 2006.

وقال زعيم المعارضة في تغريدته المرفقة مع الكاريكاتير: "ستتحمل الانتقاد والدعابة، عليك أن تتحمل. لا يمكنك منع الانتقاد والدعابة من خلال السجن".

وكان أردوغان قد رفع آنذاك دعوى قضائية ضد المجلة، لكن محكمة أنقرة برأت رسامي الكاريكاتور في حكم شدد على حق حرية التعبير.

معارضة

يذكر أن قليجدار أوغلو هو زعيم المعارضة التركية في البرلمان التركي، وهو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أقوى أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا ، وهو المعارض الرئيسي لأردوغان وسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم وأيضا الأكراد وحقوقهم ومن أكبر المدافعين عن القيم العلمانية لتركيا وإرث أتاتورك وحزبه وسياساته.

وقليجدار أوغلو عضو في البرلمان لاسطنبول منذ عام 2002 . وكان رشحه حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية اسطنبول في الانتخابات المحلية عام 2009، فحصل على 36.8٪ من مجموع الأصوات، وكان انتخب نائب رئيس الاشتراكية الدولية في 31 أغسطس 2012.

ويعارض قليجدار أوغلو التدخل التركي في شؤون سوريا وهو من داعمي النظام السوري وأيضًا انتقد قطع العلاقات مع إسرائيل لأنها حسبه تضر بتركيا وقام بزيارة مثيرة للجدل إلى العراق في أغسطس 2013 والتقى نوري المالكي وله أيضاً علاقات مع بعض الجنرالات الأتراك المدانين بقضية الانقلاب على حزب العدالة والتنمية الحاكم.