يخاطب وزير الخارجية الأميركي الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة داعيًا إلى دعم الاحتجاجات في طهران مشيرًا إلى أنه سيسلط الضوء على فساد النظام الذي اعطى اولوية لايديولوجيته على حساب رفاهية شعبه.

واشنطن: يخاطب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة لحضها على "دعم" التحركات الاحتجاجية في إيران.

ويلقي بومبيو الأحد في الساعة 18,00 (الاثنين 01,00 ت غ) في مكتبة الرئيس رونالد ريغن في سيمي فالي بكاليفورنيا خطابا تحت عنوان "دعم الاصوات الإيرانية".

و"مع اقتراب الذكرى الاربعين للثورة الاسلامية" في 1979 سيرسم بومبيو مجددا "سرقة الشعب الإيراني خلال السنوات الاربعين الاخيرة والارهاب في المنطقة والقمع الوحشي في إيران" و"الاضطهاد الطائفي" كما صرح للصحافيين مسؤول كبير في الخارجية الأميركية مذكرا ان حوالى 250 الف إيراني-أميركي يعيشون في جنوب كاليفورنيا.

فساد النظام

واضاف "سيسلط الضوء على فساد هذا النظام السارق الذي اعطى اولوية لايديولوجيته على حساب رفاهية الشعب الإيراني".

وكان الوزير اطلق في يونيو حملته الخاصة المناهضة لإيران على تويتر مستهدفا خصوصا الحرس الثوري المتهم بالاثراء في حين "تعيش الاسر في ظروف بائسة".

وتعاقبت تظاهرات مناهضة للنظام لاسباب مختلفة في الاشهر الاخيرة في البلاد. وينوي بومبيو "دعم الطلبات المشروعة للشعب الإيراني خصوصا تطلعاتهم الى حياة افضل".

إلى أي حد سيذهب؟

وقال بهنام بن تالبلو من مجموعة الضغط المحافظة "فاونديشن فور ديفينس اوف ديموكراسيز" لوكالة الصحافة الفرنسية "يمكن لبومبيو والادارة الأميركية القيام باكثر من مجرد دعم كلامي خصوصا لجهة العقوبات".

ووجه منشقون إيرانيون رسالة الى بومبيو طلبوا منه فرض تدابير عقابية على الاذاعة الإيرانية المتهمة بـ "الاضطلاع بدور اساسي في انتهاكات حقوق الانسان".

وتؤكد الخارجية الأميركية انها ترغب فقط في "تغيير سلوك النظام". لكن البعض في الادارة كمستشار الامن القومي جون بولتون لم يخفوا في الماضي رغبتهم في اسقاط نظام طهران ودعا بومبيو في مايو الشعب الإيراني الى "القيام بخيارات بشأن قادته".

وأضاف بهنام بن طالبلو "تغيير حقيقي للنظام لا يمكن ان يحصل الا من الداخل".

وتابع أن "إيرانيين من كافة الطبقات الاجتماعية يتظاهرون اكثر من اي وقت مضى" ويعود لادارة ترمب ان تقرر ما اذا كانت تريد "دعم العناصر الراغبة في تغيير النظام".

يذكر أنه في الثامن من مايو قرر الرئيس دونالد ترمب الذي اصبحت الجمهورية الاسلامية عدوه اللدود منذ التقارب المفاجىء مع كوريا الشمالية، اعادة فرض كل العقوبات التي رفعت في اطار هذا الاتفاق الذي كان يفترض ان يمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.

وبعد الانسحاب الذي صدم اقرب حلفاء واشنطن الاوروبيين، كشف بومبيو في 21 مايو "استراتيجيته الجديدة" لارغام إيران على الرضوخ ل12 مطلبا تحت ضغوط "اقسى عقوبات في التاريخ".