إيلاف من لندن: تواصل المملكة المتحدة، تحركها الدبلوماسي على نحو حثيث تجاه إسرائيل لحثها على ضبط النفس في مواجهتها لإيران.

وأجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اتصالا هاتفيا، بعد ظهر الثلاثاء مع نظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على ضبط النفس.

وكان سوناك قال يوم الإثنين في بيان أمام مجلس العموم، إنه "سيعرب عن تضامن بريطانيا مع إسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني" كما "سيناقش كيف يمكن لبريطانيا منع المزيد من التصعيد".

ومن المتوقع أيضًا أن يزور وزير الخارجية اللورد ديفيد كاميرون إسرائيل قريبًا، بعد أن حث حكومتها على أن تكون "ذكية وقاسية".

الحرس ليس إرهابيا
وعلى صلة، قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي MI6 السابق إنه "ليس من الضروري" تصنيف الحرس الثوري الإيراني رسميًا على أنه إرهابي.

وقال السير جون ساورز إن تشريعات مكافحة الإرهاب صُممت لاستخدامها ضد الجماعات، وليس الدول، وإن الدعوات في المملكة المتحدة لحظر الحرس الثوري الإيراني كانت "موقفًا خطابيًا".

وطالبت إسرائيل بالاعتراف بالحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية بعد أن أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل ردا على هجوم إسرائيلي مشتبه به على قنصلية إيرانية في سوريا.

وقال السير جون: "إيران دولة راعية للإرهاب، ليس هناك شك في ذلك، لكن الدولة تشكل تهديدًا أكبر بكثير مما تشكله منظمة إرهابية".

حماية الثورة الايرانية
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني هو كيان سياسي وعسكري رسمي منفصل عن القوات المسلحة الإيرانية النظامية، وهو مكلف بحماية قيم الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

والحرس يتقيد بأوامر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وتتألف حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي في المقام الأول من ضباط سابقين في الحرس الثوري الإيراني.

وقال السير جون: "لا أعتقد أن المهنيين في الحكومة البريطانية يدعون إلى هذا الحظر ضد الحرس الثوري، وأعتقد أنه موقف خطابي لأشخاص من مختلف أنحاء الطيف السياسي يبحثون عن شيء يفعلونه دون التفكير في جوهره."