إيلاف من لندن: فرضت المملكة المتحدة حزمة جديدة من العقوبات على جماعات وأفراد مستوطنين متطرفين لمسؤوليتهم عن العنف والتحريض ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقالت الخارجية البريطانية إن هذه التدابير الجديدة تأتي لاحقا لارتفاع غير مسبوق في عنف المستوطنين طوال السنة الماضية، وبعد حزمة سابقة من العقوبات البريطانية المعلن عنها في فبراير/شباط.

وتشمل العقوبات جماعتين يُعرف عنهما دعم وتشجيع العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والتحريض عليه، وتستهدف أيضا أربعة أشخاص مسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وجماعة شباب التل، واحدة من الجماعتين المشمولتين بالعقوبات، هي جماعة من الإسرائيليين القوميين الشباب المتطرفين، أسست بؤرا استيطانية غير قانونية في أنحاء الضفة الغربية سعيا إلى إخراج جميع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كذلك فُرضت عقوبات على جماعة لاهافا لمسؤوليتها عن تيسير وتشجيع العنف ضد العرب والفلسطينيين والتحريض عليه.

تصريح كاميرون

وقال وزير الخارجية، لورد ديفييد كاميرون: "المستوطنون المتطرفون يقوضون الأمن ويهددون فرص السلام. وهذه الحزمة الجديدة من العقوبات تستهدف جماعتين مسؤولتين عن قيادة هذه الاعتداءات، كما تستهدف أربعة أشخاص مسؤولين بشكل مباشر عن العنف الشنيع ضد مدنيين فلسطينيين".

واضاف: "يجب على السلطات الإسرائيلية ملاحقة هؤلاء المسؤولين عن العنف. والمملكة المتحدة لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات إن لزم الأمر، بما في ذلك عن طريق فرض مزيد من العقوبات."

مشمولون بالعقوبات

أما الأشخاص الأربعة المشمولين بالعقوبات اليوم لمسؤوليتهم عن انتهاكات شنيعة لحقوق الإنسان ضد مجتمعات الفلسطينيين هم:
- نوعم فيدرمان: وهو مستوطن متطرف ناشط وزعيم سابق ومتحدث باسم حركة كاخ البائدة الآن، وهي حركة تعتنق سياسات عنصرية ومتطرفة. فقد درّب فيدرمان جماعات من المستوطنين لارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين، وعلّمهم كيفية تفادي محاسبة الدولة الإسرائيلية لهم.
نيريا بن بازي: مسؤول عن تأسيس ثلاث بؤر استيطانية غير قانونية بشكل غير قانوني في الفترة من 2015 إلى 2023، كما أيد وشارك في أعمال عنف وإخراج مجتمعات من البدو والفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية.
- إيدن ليفي: أفعاله موثّقة في عدة مناسبات شارك فيها في على اعتداءات الفلسطينيين وترهيبهم، في سياق حملة ترهيب أوسع نطاقا الهدف منها دفعهم للخروج من المنطقة. وقد شارك في أفعال كان آخرها في 12 أكتوبر/تشرين الثاني انطوت على ضرب قرويين فلسطينيين والاعتداء الجنسي عليهم.
- إليشا (أليشع) يارد: وهو متحدث غير رسمي باسم جماعة شباب التل. تاريخه حافل بالإدلاء بتصريحات مثيرة تحرض على الكراهية الدينية والعنف، بما في ذلك تبريره لقتل فلسطينيين لأسباب دينية، ودعوته إلى الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، وإخراج الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وهذه الإجراءات المعلن عنها اليوم تشمل فرض قيود مالية على الكيانات والأشخاص المعنيين، ومنع دخول هؤلاء الأشخاص إلى المملكة المتحدة.