&عمر المحبوب

&دخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على خط قضية السجين السعودي في أميركا خالد الدوسري، فيما كشف المحامي سعود بن قويد عن أن فريق الدفاع المكلف تمكن من مقابلة خالد في محبسه، وذلك بعد سنوات من الانقطاع.

وأكدت جمعية حقوق الإنسان على لسان المتحدث باسمها خالد الفاخري متابعتها القضية، مضيفاً أنها تواصلت مع جهات متخصصة في أميركا. وقال الفاخري في حديثه مع «الحياة»: «إن الجمعية تتابع جميع قضايا الموقوفين السعوديين في أميركا، وخصوصاً حميدان التركي وخالد الدوسري».

وأوضح الفاخري أن الجمعية التقت وفوداً أميركية زارت المملكة أخيراً، وبحثت معهم قضية الدوسري، وأبدت ملاحظاتها ومرئياتها على القضية. وقال: «إن الجمعية التقت خلال الفترة الماضية وفوداً من وزارة الخارجية الأميركية، ومن الجمعيات الحقوقية، وتم التطرق خلال الاجتماعات إلى حال السجين خالد الدوسري ووضعه القانوني»، مبيناً أن الوفود سجلت جميع الملاحظات التي أبدتها الجمعية، ووعدت بالاهتمام بهذه الملاحظات.

وذكر الفاخري أن وزارة الخارجية السعودية والسفارة في واشنطن تتابعان القضية منذ بدايتها، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بالقضية، مشيراً إلى أن قضية خالد «متابعة من المسؤولين في هذه الجهات».

وحول حال خالد الصحية، وأنه تعرض إلى التعذيب في محبسه، أكد الفاخري أنهم عرفوا بهذا الأمر من خلال ما نشر عنه في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الجمعية تتابع القضية مع الجهات المتخصصة، «وستبذل جميع الجهود»، لافتاً إلى أن الجمعية تتابع أيضاً قضية المعتقل حميدان التركي، وتم كذلك بحثها مع الوفود الأميركية خلال زياراتهم الأخيرة إلى المملكة. ولفت الفاخري إلى أن العقوبات الصادرة في حق التركي والدوسري «لا تتناسب مع حجم وطبيعة الجريمة المرتكبة»، مضيفاً أن «أميركا تزعم أنها بلد الحرية وحقوق الإنسان والعدل، فكيف تتم معاقبة التركي بالسجن المؤبد في قضية تحرش»، مبيناً أن في قضية الدوسري والتركي ملابسات يجب التوقف عندها.

وأكد أن جمعية حقوق الإنسان تتابع جميع قضايا الموقوفين في أميركا، وأنها تتواصل مع جهات متخصصة داخل المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن الموقوفين «مواطنون سعوديون بالدرجة الأولى، وأنها من ضمن اختصاص عملهم، وأنها تحاول بذل جميع الجهود للاطمئنان على أحوالهم وأوضاعهم وعدم تعرضهم لأي أذى»، مشدداً على أن جميع مسؤولي الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان يتابعون ملف التركي والدوسري بشكل خاص، وأنهم حريصون على طمأنة عائلاتهم على أوضاعهم.