هند الأحمد

نجحت الجهات الأمنية في تفكيك عدد من عصابات السلاح التي انتهجت أعمال الشغب وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن في محافظة القطيف، وذلك بعد أن أطاحت خطة محكمة بالمطلوب الأمني حسين الفرج صباح أول من أمس، إذ تمكن فريق مختص من رصده والقبض عليه أثناء وجوده في سيارته أمام منزله ببلدة العوامية.

 ارتباطه بالإخوة الفرج
أوضحت مصادر أمنية لـ"الوطن"، أن المطلوب الأمني حسين الفرج، تم استدعاؤه عدة مرات منذ نحو 4 سنوات وتجاهل جميع الاستدعاءات الأمنية، مضيفا بأنه على ارتباط مباشر بالإخوة الفرج الذين قُتل اثنان منهم في مواجهات أمنية مع الجهات الأمنية، في حين لا يزال الأخ الثالث لهما ماجد الفرج مطلوبا للجهات الأمنية في قضايا أمنية تتعلق بإطلاق النار على رجال أمن في القطيف، كما تربطه علاقة أسرية بأحد القتلى في المواجهات الأمنية مع رجال الأمن بالعوامية، إذ شكلت المجموعة عصابة مسلحة تعمل على الاعتداء على المواطنين ورجال الأمن.
وبين المصدر أن عملية إلقاء القبض على الفرج تم الإعداد لها بشكل محكم، إذ تم رصد تحركاته اليومية وتحديد مكان ووقت تواجده، وتوجهت قوة أمنية لمنزله نحو الثامنة صباح أول من أمس وألقت القبض عليه بشكل مباغت داخل سيارته.

 نجاحات أمنية
باعتقال المطلوب الأمني حسين الفرج، تكون الجهات الأمنية نجحت في تفكيك عدد من عصابات السلاح والذين يرتبطون ببعضهم البعض بأشخاص محدودين يكونون حلقة التواصل بين عصابة وأخرى. ويشير المصدر الأمني إلى أن الرابط المشترك بين عدد من المجموعات المسلحة والعصابات تم تفكيكه بعد إلقاء القبض على المطلوب الأمني حسين الفرج، ومقتل المطلوب عبدالرحيم الفرج اللذين كانا حلقة وصل بين عدد من المطلوبين الأمنيين وعصابات السلاح، إذ ارتبط اسم حسين بالمطلوب الأمني سلمان الفرج والمطلوب الأمني ماجد الفرج، والمطلوبين محمد العمار وميثم القديحي، وذلك بعد أن قتل عدد من المطلوبين المرتبطين بهما بينهم أقارب لهما، ما يضعف الترابط بين تلك المجموعات. 

 استهداف المدنيين 
أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، بأن شرطة محافظة القطيف باشرت بلاغا في العاشرة من صباح أول من أمس، عن تعرض مواطن 54 سنة لإطلاق نار من قبل شخصين ملثمين، أثناء تواجده بسيارته الخاصة بالقرب من مدرسة سلمان الفارسي ببلدة القديح. وأشار إلى أن الحادث لم ينتج عنه أذى للمستهدف ولا للمارة المتواجدين بالموقع باستثناء تضرر سيارته وعدد من السيارات المتوقفة بالموقع من الطلقات النارية التي بلغت 12 طلقة نارية، إذ تم مباشرة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة التي لا تزال قيد المتابعة الأمنية لتحديد دوافعها وكشف هوية المتورطين فيها.

 إصابة عشريني
تعرض مواطن عشريني من بلدة القديح لإطلاق نار من قبل أشخاص يشتبه بأنهم من المطلوبين أمنيا ببلدة العوامية أثناء توجهه لزيارة أحد أقاربه بالبلدة، إذ أصيب في ساقه وقدمه بعدد من الطلقات النارية.
وأبان الرقيطي، أن شرطة القطيف تبلغت في الخامسة من مساء أول من أمس، من مستشفى القطيف المركزي عن إسعاف مواطن عشريني من سكان بلدة القديح مصاب بعدة طلقات نارية بالساق والقدم، مضيفا بأن المجني عليه أثناء استجوابه ذكر بأنه تعرض لإطلاق نار من قبل شخصين يشتبه بأنهما ممن تم نشر صورهم وأسمائهم بقائمة المطلوبين، وذلك أثناء تواجده ببلدة العوامية لزيارة أقاربه، مضيفا بأن الجهات المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي للحادثة ومواصلة البحث والتحري عن المطلوبين.