جهاد الخازن

تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر في علاقة دونالد ترامب ومساعديه مع روسيا بدأ بتوجيه تهم الى ثلاثة منهم، والرئيس يقدر أن يعفو عن نفسه وعن المتهمين، بل عن المدانين، كما أن المنصب يسمح له بطرد مولر.

هل يفعل هذا؟ لا أدري ولكن، إذا فعل فالسبب لن يكون حماية رجال الحكم، وإنما حماية نفسه معهم، فالتهمة الموجهة اليه هي محاولة عرقلة التحقيق أو تعطيله.

مَنْ هم المتهمون مع ترامب؟ هناك ثلاثة هم جورج بابادوبولس وبول مانافورت وريك غيتس، وقد كتبت عنهم بعد نشر التهم الموجهة اليهم فلا أعود الى قضاياهم.

الرئيس ترامب قد يواجه تهمة عرقلة التحقيق، ودونالد ترامب الابن مwswتهم بعلاقة خاصة مع روسيا وطلبه من الروس معلومات تدين هيلاري كلينتون، وجاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب الأب، تهمته علاقات مالية مع الروس وعقد اجتماعات معهم في برج ترامب في نيويورك، وكارتر بيدج تهمته علاقات خاصة مع روسيا وهو يملك معلومات عن مفاوضات مع الروس، ومايكل فلين تهمته تعاملات مالية معهم والإدلاء بتصريحات كاذبة، والثابت عليه انه أقام علاقات غير شرعية أو مشروعة مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة.

كما يرى القارئ التهم تطاول دونالد ترامب وبعض أفراد أسرته ومساعدين له. إذا لم يطرد هو روبرت مولر فإنه قد يطلب (سرّاً) من رود روزنستين، نائب المدعي العام، أي وزير العدل بلغة القارئ ولغتي، أن يطرده فهو الذي عيّن مولر محققاً خاصاً، وشهرة هذا أنه رأس مكتب التحقيق الفيديرالي (اف بي آي) بين 2001 و2013.

مولر يساعده عدد كبير من الخبراء فأختار منهم غريغ اندريس واختصاصه الرشوة من مصادر خارجية، وأندرو غولدستين واختصاصه جرائم الفساد العام، وأندرو وايسمان وهو خبير في النصب والاحتيال، وزينب أحمد وهي مساعدة المدعي العام في شرق نيويورك وخبيرة في قضايا مكافحة الإرهاب. وأستطيع أن أزيد أسماء آخرين مع شرح تخصص كل منهم إلا أن ما سبق يكفي.
الديموقراطيون حذروا الرئيس بوضوح من محاولة عرقلة التحقيق والسناتور تشك شومر، رئيس الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، قال: «يجب على الرئيس عدم التدخل في عمل المحقق الخاص مهما كانت الأسباب. وإذا فعل فعلى الكونغرس أن يتدخل فوراً بطريقة غير حزبية لضمان استمرار التحقيق.» السناتور ديان فاينستين، وهي ديموقراطية من كاليفورنيا، قالت إن الإدانات تظهر أن مولر «يقوم بعمله» وأن التحقيق مستمر، وأنها ستواصل تأييد مولر واستقلال عمله.

تحقيق مولر في بدايته، وستكون هناك أسماء وتهم وأخبار لا تنسى. في غضون ذلك أسجل أن شعبية دونالد ترامب هبطت مرة أخرى فهي الآن 38 في المئة فقط أو أقل. كانت محطة تلفزيون «إن بي سي» وجريدة «وول ستريت جورنال» أجرتا استفتاء جديداً هذا الأسبوع أظهر تراجع شعبية الرئيس. في الوقت نفسه تقريباً أجرت مؤسسة «غالوب» استفتاء مماثلاً وجد أن شعبية ترامب هبطت الى 33 في المئة. هذا المستوى المتدني يعني أن شعبيته دون ما سجل دوايت ايزنهاور وجون كنيدي ولندون جونسون وجيرالد فورد ورونالد ريغان وبيل كلينتون وباراك اوباما. ترامب كان له مؤيدون أكثر من معارضين في يومين فقط من الأسبوع الأول له في الحكم.

بما أن الرئيس غير قابل للتغيير فمعدل شعبيته سيهبط مرة أخرى في أي استطلاع مقبل.