محمد مراح

عبدالرحمن توبين و لي هادلي… أخوان بريطانيان سلك كل منهما طريقاً مختلفاً، الأول اعتنق الإسلام واتبع تعاليمه، والآخر ركب مسار معادي الدين الإسلامي، بل وشارك في مظاهرات ضد المسلمين في بريطانيا، ولكن رغم ذلك الأخوان يعشقان بعضهما، ويكن كل منهما الاحترام للآخر، ولقراراته التي اتخذها.

الأخ الأكبر (33 سنة)، سمى نفسه عبد الرحمن توبين بعد اعتناقه للإسلام سنة 2009، وهو الذي قضى سنوات شبابه في شرب الخمر ولعب القمار، وأقدم على هذه الخطوة بعد تفكير طويل، ثم انتقل مع عائلته إلى برمنغهام وعاش هناك.


الأخ الأصغر هادلي (30 سنة) اختار لنفسه مسلكًا مختلفًا عن أخيه المسلم، فهو من المعارضين لبناء المساجد في بريطانيا، وكشف عن ردة فعله عندما أخبره أخوه بقضية إسلامه، قائلًا: «عندما أخبرني بإسلامه، صُدمت في الوهلة الأولى، لن أقول أنني دعمته، وأنا لا أتفق معه في اعتناقه للإسلام، ولكنه لا يزال أخي».


وأشار هادلي إلى حضوره أكثر من مظاهرة احتجاجية على إنشاء مساجد، موضحاً: «ذهبت مؤيد لهم بسبب ما كنت أشاهده على الأخبار حول الإرهابيين وما يفعلونه بالناس».
الأخوان سيسردان قصتهما في برنامج تلفزيوني يعرض في بريطانيا، لكن رغم اختلافتهما العقائدية الكبيرة إلا أن الصور أظهرت مدى حب أحدهما للآخر، وهو شيء نحتاج أن نتعلم منه في حياتنا ونأخذ منه العبرة، فمهما اختلفت الآراء فلا نلجأ للإقصاء.