جريدة الجرائد: تُثار عاصفة من الجدل في الصحف ومواقع التواصل البريطانية، يُتوقع لها ان تستمر لفترة طويلة، لاسيما وان المعارضين للخروج التاريخي من الاتحاد الأوربي بدأوا يفعّلون أجندتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة مثلما في الميدان، في إشارة الى انهم لن يستسلموا أبدا.

ووقّعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، رسالة وجّهتها إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لتفعيل "المادة 50" التي تعني البدء رسميا بإجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، فيما تُنقل الوثائق التي تنهي علاقة دامت 44 عاما بين بريطانيا وأوروبا، إلى مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا والمقر الرئيسي للاتحاد الأوروبي لييتم تفعيل الخروج البريطاني رسميا، فور تسليم الوثائق.

وخاطبت صحيفة "الديلى ميل" في "مانشيت" حمل عنوان "الحرية"، البريطانيين بالقول: "احصلوا على حياة".

واعتبرت "فايننشال تايمز" ان توقيع خطاب الخروج التاريخي يمهّد لتسوية تاريخية للخلافات في الداخل البريطاني، ومع الدول الأوربية.

لكن تقريرا في صحيفة "الغارديان" طرح الأسئلة فيما اذا بريطانيا تخطو خطوتها الأولى نحو المجهول، فيما بدت خارطة الاتحاد الأوربي، على صفحاتها، "خالية" من بريطانيا.

واعتبرت الصحيفة إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيضعف باقي دول الاتحاد البالغ عددهم 27 دولة". وأضافت أن "ذلك سيكون نهاية لعلاقة شراكة أعطت الكثير لبريطانيا".

وأرفقت صحيفة "التايمز" البريطانية، مع تقريرها الرئيسي الذي حمل "أعين التاريخ تراقب"، صورة تريزا ماى وهى توقع على المادة 50.

فيما دعت "ديلى تليجراف" الشعب البريطاني الى الاتحاد بعد "البريكست".

 ونشرت "ديلى اكسبرس"، في عنوانها الرئيسي "عزيزي الاتحاد الأوروبي، نحن نتركك".

وفي عنوانها الرئيس نشرت صحيفة الديلي ميرور: "رئيس الوزراء تضغط زناد البريكسيت.. لقد حان وقت الذهاب".