قيادي من الجيش الوطني أثناء المواجهات شرق تعز أمس. (تصوير: أحمد الباشا)

مريم الصغير (جدة)، أحمد الشميري (جدة)


جاءت عملية اغتيال العميد وضاح الشحطري ابن أخت المخلوع صالح ومدير الأمن بمحافظة المحويت العميد علي عبدالغني في كمين أمس الأول؛ تنفيذا للتهديد الذي أطلقه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي بتصفية ما أسماهم الطابور الخامس المنضوين تحت عباءة علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام شريك الانقلاب في انتظار ما يمكن أن يقوم به صالح من رد تجاه الحوثيين بعد هذا الحادث، رغم تأكيد العديد من المراقبين عدم قدرة صالح على الرد.

وتسود حالة التوتر بين الطرفين إثر تنفيذ الجانبين لعمليات تصفية لأتباع كل طرف في بعض المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلاب.

وكانت ميليشيا الحوثي حشدت مناصريها في شارع المطار شرق صنعاء الأحد الماضي، في تظاهرة للمطالبة بتطبيق ما يسمى قانون الطوارئ في المناطق التي تخضع لسيطرة الانقلابيين، وإيجاد مبرر لممارسة القمع المفرط بحق اليمنيين خاصة الفئة الصامتة من حزب المؤتمر.

وأوضح مراقبون أن رغبة ميليشيا الحوثي تطبيق قانون الطوارئ هو لصرف تركيز اليمنيين عن الهزائم الميدانية والمعنوية وتقهقرهم في كل الجبهات تحت ضربات قوات الشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية.

وأكد المراقبون أن «انتصارات المقاومة الشعبية والجيش اليمني في المخا وسواحل الحديدة، ونهم بصنعاء والجبهات الأخرى هو السبب الحقيقي وراء جنون ميليشيات الانقلاب وسعيها لإعلان ما يسمى حالة الطوارئ». وأضافوا أن ميليشيا الحوثي هدفت كذلك من تنظيم المظاهرة تأكيد رغبتها في الانفراد بإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن صالح وحزبه.

من جهة ثانية، قتل 17 عنصراً من الميليشيات الانقلابية وأصيب 20 آخرون بقصف شنته مقاتلات وبوارج التحالف العربي على مواقع في مديرية موزع والأطراف الشمالية لمديرية المخا أمس (الخميس).

وأوضح مصدر عسكري لـ«عكاظ» أن الجيش الوطني بدعم بري وجوي من قوات التحالف العربي طهر جبال الثوباني والغرافي شرق المخا، وقتل سجاد المتوكل مسؤول تسليح الميليشيات الحوثية في معسكر خالد بن الوليد مع مجموعة من أتباعه أمس.من جهة أخرى، بدأت الميليشيات الانقلابية عمليات إقصاء المعلمين في مدارس المحافظات التي تقع تحت سيطرتها جراء إضرابهم عن العمل احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم منذ سبعة أشهر. وذكرت مصادر نقابية في وزارة التربية في صنعاء أن شقيق زعيم الحوثيين يحيى بدر الدين الحوثي وجه بإحلال معلمين ينتمون إلى الحوثي بدلاً عن المعلمين ذوي الشهادات الجامعية.