ضمن السياسة الأميركية الصارمة لاحتواء التحركات الإيرانية في المنطقة، أرجع خبراء دوليون أن الميليشيات الإيرانية في العراق ستكون الهدف الرئيسي القادم للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسورية.
وأشارت المصادر إلى أن السياسة الأميركية الجديدة تنعكس في تصريحات الرئيس ترمب ضد تحركات إيران في العراق، حيث اتهمها في وقت سابق بأنها تفرض وجودها على الأراضي العراقية، وذلك في وقت أكدت تقارير ميدانية أن إيران اضطرت إلى تغيير طريقها البري الممتد من العراق وسورية إلى لبنان، بعد تكثيف القوات الأميركية تواجدها في مناطق الشمال السوري، وذلك خوفا من وقوع اصطدامات بين الجانبين.
وفيما يلفظ تنظيم داعش أنفاسه الأخيرة في مدينة الموصل العراقية بعد تشديد الهجمات عليه، بالإضافة إلى الاستعدادات لخوض معركة الرقة، تتجه أنظار المراقبين إلى الدور الذي ستلعبه الميليشيات الإيرانية في العراق وسورية، على غرار الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في سورية، ومدى تقبل الإدارة الأميركية لهذه الميليشيات.

مستقبل الميليشيات
بحسب إحصاءات حكومية، لم يبق للتنظيم المتشدد في الموصل العراقية سوى 10 % فقط من الأراضي التي يسيطر عليها، الأمر الذي يزيد من مخاطر تصادم الميليشيات الإيرانية التي لا تخفي ولاءها لإيران، وتلتقي بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بشكل دوري، مع القوات الأميركية، في وقت يتوقع محللون أن تخرج فتاوى دينية تنهي مستقبل ميليشيا الحشد وتمهد لتفكيكها بعد الانتهاء من المعركة ضد داعش.
وطبقا لمراقبين، تبرز عدة تحديات أمام الحكومة العراقية بعد القضاء على داعش، منها حرية تحرك الميليشيات ومدى الصلاحيات التي ستتمتع بها، إلى جانب عملية حفظ الأمن في المناطق المحررة، وتأمين عودة النازحين، والبدء في إعادة الإعمار.
وترى مصادر من داخل البيت الأبيض، أن زيارة رئيس وزراء العراق حيدر العبادي إلى واشنطن في مارس الماضي، أكدت على وجود استراتيجية أميركية جديدة لتقويض النفوذ الإيراني في العراق، عبر الضغط على الحكومة لكف هيمنة الحرس الثوري على ميليشيا الحشد الشعبي، قبل أن يصبح قوة مسيطرة على القرار السيادي في العراق، ويمهد لاندلاع مواجهات أميركية إيرانية مباشرة.

خطط بديلة
يرى محللون استنادا إلى تلميحات أميركية في هذا الخصوص، أن الخطط البديلة لدى واشنطن عن المواجهة العسكرية المباشرة مع إيران في العراق، ستستند إلى دعم الحلفاء الإقليميين من أهل المناطق لمواجهة نفوذ الميليشيات، وذلك على غرار مواجهة تنظيم القاعدة عبر الصحوات التي دعمتها واشنطن عام 2006، في وقت تبرز المخاوف من إمكانية تكرار تجربة حزب الله اللبناني في العراق، وتقنين ميليشيا الحشد لتصبح حركة سياسية عسكرية ذات أجنحة وتوجهات مناوئة وموازية للدولة.
وكانت عدة فصائل عسكرية عراقية موالية لإيران على غرار «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» و«منظمة بدر»، أعلنت أنها تتطلع إلى تكرار نموذج حزب الله اللبناني. 
وكان الرئيس ترمب، قد انتقد في تصريحات سابقة، سياسة بلاده في العراق، وأشار إلى أن فراغ السلطة استغلته إيران وتنظيم داعش، مبينا أن القوات الأميركية كان يجب عليها أن تبقى في العراق حتى تأمين حكومة قوية.


الاستراتيجيات
1- إنهاء هيمنة الحرس الثوري على الميليشيات
2- قطع طرق الإمداد بين العراق وسورية
3- التسريع في القضاء على داعش
4- تشكيل صحوات محلية
5- الضغط على حكومة العبادي