سلمان عسكر 

كشف مدير عام المسرح اليمني بوزارة الثقافة، الممثل محمد الأضرعي، عن حقيقة فتوى الحوثيين بسفك دمه، وذلك على خلفية أدائه لأدوار تمثيلية ينتقد فيها شخوص النظام الإيراني بسبب تدخلهم في الشأن اليمني. 
وقال الأضرعي في تصريحات خاصة إلى «الوطن» إن أغلب الممثلين اليمنيين غائبون عن المشهد بسبب منع وتهديدات الحوثيين لهم وعدم السماح لهم بالكلام، رغم أن الكثير منهم يريدون التعبير عن مواقفهم تجاه تجاوزات الانقلابيين، مبينا أن غالبية المطربين تم منعهم أيضا من الغناء، إلا من يدعم الانقلاب. 
وأضاف الأضرعي المختص في تمثيل شخوص النظام الإيراني، أن هذا التركيز يأتي بسبب تدخلات إيران في اليمن وما خلفته من أحداث دموية في البلاد، وقال «إنه حاول الصمت ولكن عندما وصل الأمر إلى المعتقد الديني والعبث بالمشاعر الإسلامية وهدم المساجد وتفجيرها، ومنع الصلوات والإساءة إلى رموز الإسلام والصحابة، فضلا عن طمس وإحراق الكتب الدينية، فإن كل هذه الأمور لم يكن من الممكن السكوت عليها، وكان لا بد من الخروج بموقف قوي تجاه هذا العبث المتعمد تجاه الشعب اليمني». 
وكان القاضي الموالي للحوثيين عبدالكريم الشرعي نشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فتوى وصف خلالها الأضرعي بالكافر الزنديق، وقال: لعنة الله على كل يمني مسلم، شيعي أو سني، داخل السعودية أو اليمن، يقابل الكافر الزنديق محمد الأضرعي، ولا يقوم بهدر دمه.

حقيقة الملالي 
أوضح الأضرعي أن أداءه التمثيلي ونشره عبر المقاطع، كشف حقيقة ملالي إيران وعملائها الحوثيين الذين غضبوا من انتقاد إيران وهددوه بالقتل، إلى أن أصدر مفتي الحوثيين القاضي عبدالكريم الشرعي، فتوى تحل سفك دمه في أي مكان من الأرض. وبين الأضرعي أن الحوثي لا يسمح لأي رأي آخر أو شخص يتكلم عنه ومن يخالف ذلك يكون عرضة للقتل وتفجير منزله، وقال «تجاهلت كل هذه التهديدات ووجهت إهانات لعبدالملك الحوثي وفضحت حقيقة قيادات الحركة الحوثية بما فيها معتقداتهم وأفعالهم وتجاوزاتهم وأفكارهم التي يعملون بها عبر إيران، كذلك الخزعبلات والتفاهات التي يعيشونها، ولذا أباحوا دمي وكفروني ووصفوني بالزنديق».

تجمع فني 
طالب الأضرعي بإنشاء تجمع فني عربي، لمواجهة الحوثيين ودحرهم، كون خطرهم لا يلحق باليمن فقط، بل بكل بلاد المسلمين، مبديا رغبته في التعاون مع أي فنان من السعودية أو الخليج أو باقي الدول العربية، وقال «إن عبدالملك الحوثي بات مقدسا لدى بعض المغرر بهم، ولكن عندما نكشف الحقيقة للناس فإنهم يتشجعون ويدركون أنه مجرد دمية بيد إيران»، مبينا أنه سيواصل فضحه كونه رئيس عصابة وكان يتشبه بالنساء لكي يعرف الجميع حقيقة هذا الدجال.

37 مقطعا 
أكد الاضرعي أنه تم تسجيل 37 مقطعا وكانت ذات أثر فاعل في المجتمع اليمني وداخل الحوثيين أنفسهم، مبينا أنه يتعمد الحديث بالعامية حتى تصل لغته لكافة الشرائح، لافتا إلى أن ذلك جعل الحوثيين يقررون سجن أي شخص يوجد لديه أو يتداول مقطعا تمثيليا من مقاطعه. 
وأشار إلى استمراره في أدائه للأدوار التمثيلية التي تفضح الفكر الايراني الهدام، مضيفا «أعلم أن مشروع علي صالح مشروع تافه يهتم بالبحث عن السلطة، ولكن الخطر الأكبر هو ما يقوم به الحوثيون من ممارسات تلامس العقيدة أولا، وهذا أمر خطير جدا». وبين الأضرعي أن نجاحه في تقليد ملالي إيران أخذ متابعات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن هذا النجاح في حاجة إلى دعم يشارك فيه الجميع.

محمد الأضرعي

 من مواليد محافظة ذمار اليمنية عام 1973.

 بدأ مشواره الفني كمنشد ديني في التسعينيات

 اتجه إلى التمثيل الكوميدي والأغاني

 تحمل أدواره طابعا سياسيا واجتماعيا

 ينتقد فساد الحكم وغلاء الأسعار

 تعرض للسجن مرات عديدة خلال حكم المخلوع

 برز بقوة خلال احتجاجات 2011 ضد نظام صالح

 قدم أعمالا مؤيدة للمعتصمين أبرزها أغنية «ارحل».

 ناهض الانقلاب بأعمال من بينها «جعجعة وجرعتونا والحوثي عدو الوطن».