علي فايع

كعادة السعوديين حين يكون الأمر متعلقاً بأمن الوطن وسلامة المواطنين أحالوا هاشتاق «حراك 15 سبتمبر» الذي خططت له قطر ودعمته بخلايا عزمي التي باءت كل محاولاتها للوقيعة بين المواطن السعودي الواعي وحكومته إلى فشل ذريع، واستخدمت للدعوة إليه أدوات رخيصة معارضة مثيرة للسخرية لا يثق السعوديون بهم ولا يلقون لهم بالاً.

هكذا أحال المواطنون السعوديون جمعة الـ«15» من سبتمبر إلى «#تلاحمنا_اساس_وحدتنا»، ضاربين بكل الدعوات المضللة عرض الحائط، متجاوزين كل الشبهات والدعوات الرخيصة إلى جمعة الوفاء للوطن. «الجزيرة» التي يعرفها السعوديون بقناة الفتنة لم تكن بعيدة هي الأخرى عن هذه الدعوات المضللة، إذ وجهت بوصلتها باتجاه السعودية وأمنها، فتصدرت دعواتها لجمعة الـ«15» من سبتمبر تقاريرها ذات العناوين الصاخبة التي تدعو لهذا الحراك وتحليلات خابت في لحظة مع وعي المواطن السعودي وحبه لوطنه.

اختارت «الجزيرة» القطرية عناوين كـ«السعودية تستعين بالمشايخ لمواجهة حراك 15 سبتمبر»، و«مفتي السعودية ينتقد حراك 15 سبتمبر»، و«الجزيرة تكشف الرعب من حراك 15 سبتمبر»، و«الصعود بحثاً عن حراك 15 سبتمبر»!.

كل هذه العناوين المثيرة أبطلتها دعوات مغردين سعوديين وخليجيين وعرب يرون أمن المملكة واستقرارها خطاً أحمر لا يجب الاقتراب منه. لتكون النتيجة أن ألقم هؤلاء العقلاء المعارضين بغير شرف حجراً، فأظهر السعوديون بحسهم الوطني المعروف شباباً وشابات كباراً وصغاراً الوطن في أجمل صورة من صور التلاحم والوفاء، يدفعهم الخوف على بلدهم من المتربصين به، والحاقدين عليه، وكانت كل هذه الدعوات فرصة حقيقية أمام السعوديين للتعبير عن حبهم لهذا الوطن، وإظهار تقديرهم لولاة الأمر، على ما يبذلونه من أجل رفعة هذا البلد المبارك.