إبراهيم حميدي 

توصلت شخصيات وقيادات من المكونات العرقية والدينية والطائفية السورية، بعد حوارات غير معلنة في برلين، إلى خلاصةٍ من 11 بنداً، بينها وحدة سوريا و«المحاسبة الفردية»، عكست توافقات الكتلة الوسط في المجتمع السوري، مع أمل المشاركين أن تكون وثيقة فوق دستورية لمستقبل سوريا بعيداً عن معادلتي النظام والمعارضة.

وشاركت في جولات الحوار شخصيات ورجال دين من الطائفة العلوية ورؤساء عشائر وقيادات مسيحية ودرزية وكردية. وجرت بعض اللقاءات في بيروت وتركيا قبل عقد لقاءات برلين بتنظيم من مؤسسة ألمانية مستقلة نظمت العملية بدقة وصولاً إلى توقيع الوثيقة، بحضور شهود، في برلين، 21 نوفمبر (تشرين الثاني).

ونصت الوثيقة، وعنوانها «مدونة سلوك لعيش سوري مشترك»، على «وحدة الأراضي السورية، والمكاشفة والاعتراف، ولا غالب ولا مغلوب، ولا أحد بريء من الذنب». وجرى نقاش مطول حول البند الخامس، ونص على «المحاسبة وليس الثأر باعتبار أن المحاسبة على الانتهاكات هي مسألة جوهرية في بناء الدولة بعيداً عن الثأر والتهميش والإقصاء».