تركي التركي من الرياض

لم تمر الخطوات الثلاث اللاتي خطاهن الأمير محمد بن سلمان من لحظة ترجله من السيارة التي حملته إلى دواننج 10 ستريت وحتى وقوفه بجانب رئيسة الوزارة البريطانية تيريزا ماي مرورا عاديا في عصر تعيش وسائله الإعلامية وتواصله الاجتماعية على نبض الصورة الحية والمختلفة.

فقد بث الأمير الشاب لحظة ترجله في الصورة من روحه الوثابة الطموحة كثيرا ثم أتبعها بابتسامة مطرقة تحيي الحضور، وتشي في الوقت عينه بالتواضع الجليل. ليعود في خطوته الثالثة بظهر مستتقيم وعيناه مباشرة على مضيفته التي أظهرت هي الأخرى كثيرا من التقدير بخطوات بروتوكولية محسوبة للوراء -ينالها بالعادة الملوك فقط- لتلتقط الكاميرات الصورة المنتظرة أمام باب 10 دواننج ستريت العريق.

وبحسب خبراء لغة الجسد فإن هذا النوع من الخطوات الواثقة الثابتة بشكل سريع ومستقيم تظهر شخصية واثقة يتصف صاحب هذه الشخصية ويتميز بالثقة في النفس وتحديد الأهداف ومعرفة كيفية الوصول لها ولعلها الأوصاف ذاتها التي أطلقها المغردون والشعراء بإعجاب مطلق وبعفوية واضحة على منصات التواصل المختلفة تعليقا على هذه الخطوات دون الحاجة إلى دراسة متخصصة.

ثلاث خطوات ووقفة أخيرة أمام الباب الأسود اللامع والأشهر عالميا. أشعلن فخرا سعوديا مستحقا بقائد تسابقت القيادات اللندنية للاحتفاء به. وفي ذلك تقدير واضح لشخص الأمير ولوطن يزهو بأبنائه الناجحين. فلا مكان بيبنا لمن لا يطمحون أو يحلمون، قالها الأمير محمد وفعلها. فحصدناها اليوم إعجابا واهتماما عالميا منقطع النظير.