عبدالرحمن عمر التمبكتي

قناة الجزيرة العائمة على مستنقعات الكذب والبهتان لا يكاد يمر شهرٌ أو اثنان إلا وتخبرنا عن حال ذلك السجين الذي أوشك على الهلاك لسوء صحته من هول ما عومل به من قبل سجانيه المتوحشين المتنمرين، والعتاة الظالمين في إصلاحية الرياض بالحائر، حيث تُصور قناة الجزيرة للمتلقي بأنه سجنٌ لا يقل شراسةً عن سيئ الذكر سجن بأغرام في أفغانستان، أو مثل سجن أبو غريب في بغداد في أقل الأحوال، من السجون التي تفتقر لأبسط مقومات حفظ حقوق الإنسان.

ثم بعد ذلك بأيام قليلة يفاجأ كل من كان لتلك الأكاذيب متابعاً بأن فلانا ذلك لم يسجن أصلاً، وأنه لم ير السجون أو المعتقلات في حياته، وأن كل تلك الفبركات ما هي إلا محض افتراء وزور يراد به التأليب والتحريض والتشويش، وذلك أقصى ما يستطيعون القيام به ضد هذه البلاد المباركة.

لم يعلم الأفاكون في قناة جزيرة إبليس أنهم يتحدثون عن أرقى سجن من سجون المملكة، وأنه يعد من أرقى سجون العالم العربي، وأنه يحتل مكانةً متقدمةً على مستوى السجون في العالم، نظراً لمستوى التأهيل والإصلاح المتميز الذي يضمن للنزيل مواصلة التعليم الدراسي والجامعي، وكذلك التدريب الفني والمهني، وكذلك الاستفادة من وسائل وبرامج التوعية والوعظ والإرشاد المختلفة، وللمستوى العالي للنظافة والصيانة والرقابة على معايير الجودة لكافة المرافق، والعناية الصحية المتكاملة على مدار الساعة، ونظام الوجبات الصحي والمتنوع، إلى غير ذلك من إتاحة الفرصة للنزلاء بزيارة منازلهم شهرياً للقاء ذويهم، أو أن يكون اللقاء عائلياً داخل أجنحة بيوت الأسرة المخصصة المجهزة لراحة كل نزيل مع أفراد عائلته بخصوصيةٍ تامة، إلى غير ذلك من وسائل الترفيه والخدمات الأخرى التي لا حصر لها، والتي تضمن لكل نزيل أن ينال حقوقه المنصوص عليها شرعاً وقانوناً وعرفاً، دون تفرقة أو تمييز بين عرق أو دين أو لون.

كل ذلك وأكثر حرصت عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ممثلةً في وزارة الداخلية بمديريتها العامة للسجون في منطقة الرياض، وهي التي اختارت وكلفت الرجل الأنسب والأقدر والأكثر استشعاراً لعظم المسؤولية الموكلة إليه، وهو العقيد سلمان بن عبدالعزيز العواد، لكي يدير بكل احترافية وخبرة واقتدار تلك المنظومة المتناغمة والساهرة على راحة كل نزيل من النزلاء في إصلاحية الرياض وفق أرقى معايير الراحة والأمان المعمول بها دولياً في كل السجون.

* كاتب سعودي