خالد السهيل

اهتمت المملكة في مختلف عهودها بالتنمية الإنسانية والاجتماعية والتعليمية، وتحقيق النهضة الشاملة في البلاد. وقد تواكب ذلك مع عناية منقطعة النظير بالمشاريع التي تتعلق بالحجاج والمعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، من خلال توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة، وتحديث مطار الملك عبد العزيز في جدة وقطار الحرمين الذي يربط بين جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة. 

وفي هذا العهد الزاهر تواصل هذا الاهتمام، وتم تتويج ذلك بـ "رؤية المملكة 2030" التي تهدف إلى صياغة مستقبل أجمل لهذه الأرض وأهلها، من خلال استحضار المتغيرات الاقتصادية العالمية، وأهمية تحقيق التنويع الاقتصادي، بهدف الحفاظ على مستوى دخل يمكن من خلاله استمرار تمكين الشباب والفتيات من التعليم والعمل. 

لقد مثلت جولات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي شملت مصر وبريطانيا وأمريكا وفرنسا وإسبانيا، خطوات عملية تجاه تحويل "رؤية المملكة 2030" وبرنامج التحول الوطني 2020 إلى صيغة عملية من خلال سلسلة اتفاقيات بين المملكة وتلك الدول. هذا هو المسار الذي اتجهت إليه المملكة، إذ لم تكن هذه الرؤية محض كلمات ووعود، بل إنها منذ انطلاقتها، أصبحت برنامج عمل، وصار في كل منشأة حكومية مكتب لمتابعة تحقيق الرؤية ومبادراتها. 

ولم يقتصر خير المملكة على أبنائها، إذ امتدت يد المساعدة لكل الأصدقاء والأشقاء، وكانت المملكة ولا تزال في صدارة الدول الداعمة للجهود الإنسانية على مستوى العالم. ورغم أن قنوات الشر، كانت ولا تزال تستنطق بعض المرتزقة في هذا البلد أو ذاك، من أجل النيل من المملكة وأهلها، لكن هذا الأمر لم يكن عاملا معطلا للمملكة عن الوقوف مع القضايا العادلة لكل الشعوب الشقيقة. 

لقد تابعنا جميعا ردود أفعال سلبية تصطنعها بعض القنوات التي تحاول تحريش الشعوب ضد المملكة، وفي المقابل، تواصلت المساعدات لهذه الشعوب باعتبار أن مثل هذه الأصوات النشاز، التي تظهر من خلال منصات إعلامية حاقدة، لا تمثل هذه الشعوب.