لندن: «الشرق الأوسط»

يقول الكاتب البريطاني أندرو مورتون، الذي كتب سيرة الأميرة الراحلة ديانا، إنها كانت ستوافق على زواج ابنها الأمير هاري من الممثلة الأميركية ميغان ماركل. ومثل زواج ولي العهد الأمير تشارلز وديانا في عام 1981، يجتذب زواج هاري وماركل الشهر المقبل اهتمام وسائل الإعلام العالمية، وعُقدت مقارنات لا مفر منها بين الحدثين.

ويرى مورتون، أن هناك أوجه تشابه بالفعل. وقضى كتاب مورتون المثير للجدل عن ديانا، والذي صدر عام 1992، على أسطورة زواجها الذي يشبه الحكايات الخيالية من تشارلز. وانتهى مورتون الآن من كتابة سيرة ماركل التي تحمل عنوان «ميغان: أميرة من هوليوود».

وقال لـ«رويترز»: «توفيت ديانا عن عمر 36 عاماً. دخلت ميغان المشهد وعمرها 36... يبدو الأمر وكأنها تسلمت الراية من ديانا، فهي أنيقة وفاتنة، وتشارك في الأعمال الإنسانية». وأضاف: «لذا؛ كانت ديانا ستوافق على ميغان، بل وربما ترى ذلك نوعاً من تدابير القدر».

وأصبحت سيرة مورتون عن ديانا من أفضل الكتب مبيعاً، وكشف فيها عن أن زواج ديانا وتشارلز انهار بما يحول دون إصلاحه، وعن أن ديانا كانت تعاني من اضطرابات الأكل، وحاولت الانتحار مرات عدة بسبب حياتها التعيسة مع تشارلز.

وبعد وفاتها في حادث سيارة بباريس عام 1997، كشف مورتون عن أنها كانت مصدره الرئيسي، وأنها هرّبت تسجيلات من القصر الملكي وقدمتها له. ويذكر أن الملكة إليزابيث كانت قد أعطت الإذن الرسمي لزواج حفيدها «الحبيب» هاري من خطيبته ماركل.

وأكدت الملكة، في رسالة إلى المجلس الخاص الذي يقدم المشورة لمن يجلس على العرش والمؤلَّف من سياسيين وقضاة وأساقفة كبار، موافقتها على زواج هاري، الخامس في ترتيب ولاية العرش، وماركل، نجمة المسلسل التلفزيوني الدرامي الأميركي «سوتس». وجاء في الرسالة: «أعلن موافقتي على عقد الزواج بين حفيدي الحبيب الأمير هنري تشارلز ألبرت ديفيد أمير ويلز وريتشيل ميغان ماركل».

ويجب أن يحظى قران هاري وماركل بموافقة الملكة، وهو ما ينطبق على أول ستة في ترتيب ولاية العرش البريطاني، وذلك بموجب ملحق أضيف في 2013 إلى قانون التاج، والذي حل محل قانون قديم يعود إلى القرن الثامن عشر.

والموافقة الرسمية من الملكة إجراء شكلي؛ لأنها كانت عبّرت بالفعل في بيان عن مدى سعادتها من أجلهما وقالت إنها ستحضر حفل الزفاف في مقر إقامتها في قلعة وندسور غربي لندن يوم 19 مايو (أيار).