أصيل الجعيد

صدر قرار من الجهات المختصة بإيقاف ظهور الدكتور عدنان إبراهيم بكل القنوات السعودية، نحن مع حكومتنا قلبا وقالبا، فالقرارات مثل هذه لا تصدر عبثا، ولا تصدر رضوخا لمطالب إلكترونية أيا كانت، الدكتور أعطى ما لديه وربما يعود يوما ما للشاشة السعودية فهذه القرارات مدروسة وتأخذ عدة اعتبارات رشيدة عند إصدارها.


ما دعاني لكتابة هذا المقال ليس إيقاف الدكتور، بل سمو غاية برنامج الصحوة الذي يعرض على قناة روتانا الخليجية، فهذا البرنامج يشكل صحوة ثقافية دينية نحن الآن بأمس الحاجة لها في ظل خطاب غلو ديني تعلو أصواته، وكذلك خطاب آخر يحارب هذا الغلو بتشدد من نوع آخر، ورغم أن الحق أنه لا يوجد هناك دعوات انحلال في السعودية، لكن هناك من يحاول جاهدا جدا تشويه إصلاحات حكومتنا المستنيرة، وهذا ليس له محل من الإعراب.
برنامج الصحوة يعده بطلان حاربا القوى الظلامية الشريرة التي تتلبس لباس الدين فترة طويلة، وهما الدكتور أحمد العرفج عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والصحفي المرموق الأستاذ طراد الأسمري، وهما ربما أكثر اثنين يحزنهما إيقاف الشيخ عدنان إبراهيم ليس لشيء بل لأنهما أحيانا يكملان 12 ساعة متواصلة لإعداد مادة مفيدة علمية لبرنامج الصحوة، وفي ظل هذا الإيقاف للدكتور عدنان فأقول لأحمد العرفج وطراد الأسمري، هناك شيوخ مستنيرون كثر، وأنا أرشح اثنين هما الشيخ أحمد الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقا بمنطقة مكة المكرمة، والشيخ عبدالعزيز الموسى، لذا أتمنى لهذا البرنامج الشيق أن يستمر، وأقترح طرح فقرة يكون فيها جس نبض الشارع السعودي في مواضيع البرنامج عبر لقاءات مع المواطنين ليعبروا عن آرائهم في زمن الانفتاح السعودي المدروس.