أوضح الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري، أن «القرارات التنظيمية التي صدرت فيما يخص المنسقيات والماكينة الانتخابية لم تكن وليدة لحظتها، بل كانت قرارات مبنية على خلاصات من مرحلة ما قبل الانتخابات، أساسها النقد الذاتي والقراءة المتأنية للأداء، وصولا إلى نتائج الانتخابات».


وكان رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أطلقا الشهر الماضي أول عملية تقييم لأداء مسؤولين في التيار، بدأت بإعفاء شخصين من مهامهما، واستقالة مدير مكتبه، فيما تحدثت معلومات عن أن ورشة المحاسبة بعد نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة «مستمرة».
وأشار أحمد الحريري أمس إلى أن هذه القرارات لم تأت لتنال من كرامة أحد، بل أتت لتحفظ كرامة «تيار المستقبل»، ولم تأت لتصيب أحداً، بل لتحصين «تيار المستقبل» وتحسين أدائه في المرحلة المقبلة، مشدداً على أن كرامة الجميع في «تيار المستقبل» هي من كرامة «تيار المستقبل»، وكرامة «تيار المستقبل» خط أحمر.
وقال أمين عام «المستقبل»: «صحيح ما قاله الرئيس سعد الحريري، الانتخابات أخذت من حصتنا لكنها لم تأخذ من قوتنا، لكن في المقابل، لا نريد أن نختبئ خلف أصبعنا، نريد أن نضع أصبعنا على الجرح، ونقول هنا قصّرنا، هنا أخطأنا، هنا كان باستطاعتنا القيام بعمل أفضل. لذا لا نريد أن نكذب على أنفسنا، ولا نريد أن نجلد أنفسنا حتى، جل ما نريده أن نحمي (تيار المستقبل) مع كل الناس التي تريده أن يبقى علامة فارقة في العمل السياسي في لبنان، وزهرة للاعتدال في هذا الشرق الذي يغلي بنار التطرف».
وشدد أحمد الحريري على «الثقة بالرئيس الحريري ومرجعيته في تشكيل الحكومة، وبحرصه على الثوابت والتصدي لأي محاولة لفرض أعراف أو معادلات خارجة عن المنطق الوطني وأحكام الدستور»، مؤكدا أنه «لن يُشكّل حكومة إلا على أساس التوازنات الوطنية والتفاهمات التي تحمي الاستقرار، وتعلي راية الدولة والمؤسسات فوق أي راية ثانية، وتجهض منطق الغلبة أو الاستكبار أو الاستئثار، وتخلق دينامية اقتصادية تعيد زهرة البلد الطبقة الوسطى إلى الحياة»