خالد السليمان

لم تمنع السعودية المعتمرين الإيرانيين حتى تمنع المعتمرين القطريين، وحتى عندما أغلقت حكومة بلادهم أبواب الحج في وجوههم فتحتها السعودية لهم ضيوفا كراما على نفقتها، وستظل أبواب بيت الله الحرام مفتوحة أمام كل مسلم من أي ناحية جاء، هذا ما تعهد به الملك المؤسس بعد دخوله مكة المكرمة وهذا ما سار عليه أبناؤه الملوك من بعده، فقد عايش رحمه الله حرمان الحجاج النجديين من الحج لأسباب سياسية في عهد الشريف حسين، ولم يكن ليسمح بأن تتحول حقوق أداء مناسك الحج والعمرة من أدوات اللعبة السياسية وتصفية الحسابات بين حكومات الدول !

السلطة القطرية التي اختلقت كذبة الحصار وصدقتها، لم يصعب عليها أن تختلق كذبة حرمان مواطنيها من أداء مناسك الحج والعمرة، ومن استمرأ الكذب تطبع به، لكن أكثر من سبعة ملايين معتمر جاءوا لأداء مناسك عمرتهم في المسجد الحرام من مختلف أرجاء الأرض هي الرد الواقعي على جميع المزاعم القطرية بخصوص حرمان معتمريها، تماما كما أن موانئها ومطارها المفتوحة وانتشار مواطنيها الذين يسيحون في لندن وباريس وجنيف ونيويورك خير دليل على كذب مزاعم حصارها وتجويع شعبها !

ومن يمكنه الوصول من الدوحة إلى أي مدينة في العالم سائحا عبر شركات الطيران المتعددة و«ترانزيت» المطارات المختلفة لن يعجزه الوصول معتمرا إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة عن طريق الكويت أو عمان !