لمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من المسؤولين السعوديين الذين التقاهم في زيارته المملكة «اهتماماً كبيراً من المملكة بلبنان سياسياً واقتصادياً، كما درجت العادة دائماً حيث لم تتخلَ السعودية يوماً عن لبنان، لا سيما في أحلك الظروف».

وذلك وفق موقع «الأنباء» الإلكتروني الذي أشار إلى أن زيارة جنبلاط المملكة العربية السعودية يرافقه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور كانت «إيجابية تجاه الوضع اللبناني الداخلي، وإنها جاءت في مرحلة أقل ما يقال فيها إنها مصيرية على كل المستويات، خصوصاً في ظل التطورات الخطيرة التي تحيط بقضايا العرب المركزية كأمن الخليج ومصير القضية الفلسطينية ومستقبل مدينة القدس في ظل الهجمة الأميركية غير المسبوقة لتغيير هويتها العربية وملامحها الحضارية الجامعة. بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية الداخلية عشية تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، وعقب انتخابات نيابية أرادوها معركة أحجام وإذا بجنبلاط يخرج منها رقماً صعباً وأساسياً في الجبل والمناطق التي يشكل فيها الحزب التقدمي الاشتراكي الحاضر الأبرز. وفي وسط هذه الأجواء، جاءت زيارة جنبلاط الرياض، التي وصفتها مصادر مطلعة لـ «الأنباء» بأنها كانت إيجابية جداً، معتبرة أنها تأتي تأكيداً وترسيخاً لعلاقة جنبلاط مع المملكة».


وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، كما تشير المصادر، فهي «نجحت في طي صفحة التباين السابقة على خلفية الاختلاف في بعض وجهات النظر والمواقف تجاه قضايا المنطقة. ومع هذه الإطلالة لجنبلاط من الرياض تكون عادت العلاقة السياسية إلى سابق عهدها، لا بل مهدت لاستمرارها مع النائب تيمور جنبلاط الذي يزورها للمرة الأولى بعد انتخابه نائباً ودخوله غمار الحياة السياسية رسمياً».

ولفتت «الأنباء» إلى أن جنبلاط استقبل «بحفاوة بالغة في المملكة، الأمر الذي تجلّى ليس فقط بالشكليات إنما من خلال مروحة لقاءات واسعة جمعته مع المسؤولين السعوديين، وقد ظهرت هذه الحفاوة في شكل واضح في الصورة التي نشرها القائم بالأعمال السعودي لدى لبنان وليد بخاري وتجمعه بجنبلاط وتيمور وأبو فاعور مع الموفد السعودي إلى لبنان نزار العلولا، وكذلك في اللقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز».

وتوّج جنبلاط هذه المناخات من خلال تغريدته الصباحية التي نشر فيها عبر»تويتر» صورته مع الأمير محمد بن سلمان الذي التقاه مساء أول من أمس وكتب معلقاً: «لقاء ودي وحميم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جو من الصراحة التامة والتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية السعودية اللبنانية».

وعلم أن جنبلاط غادر في زيارة خاصة إلى أوروبا.