تاريخ الصحافة الرياضية كان حاضراً في حفل رواد الإعلام في دبي، ولقد عرفنا هذا اللون الصحفي في مباريات كأس العالم بإنجلترا في العام 1966 وقبلها بعام انطلقت مجلة أخبار دبي في العام 1965 من بلدية دبي، أول دورية صحافية، وتولى مديرها كمال حمزة رئاسة اتحاد كرة القدم بدبي ومنها اهتمت المجلة بالأنشطة الرياضية لتبدأ قصة النجاح للصحافة الرياضية عبر صفحة واحدة كانت تنقل وتنشر نتائج كأس العالم لكرة القدم وبعض الأحداث العالمية ومنها بطولات الملاكمة للبطل محمد علي كلاي، فارتبطت الناس به وغير ذلك من أخبار، باحتساب أن الفرق والأندية لم تبدأ بإقامة تنظيمات رياضية رسمية ومع إنشاء فرق الحواري والمناطق.

وحينما التقيت الأقطاب الصحفية على طاولة واحدة تذكرت مع الزملاء صحافتنا الرياضية وناقشنا قصتها في جلسة اتسمت بالشفافية في أجواء رمضانية جميلة، وكان هدفنا التواصل المعرفي خوفاً من الاندثار.

وللإعلام الرياضي دور ريادي تعتمد عليه الدولة، فالرياضة اليوم جزء لا يتجزأ من اهتمامات الدولة، فكان من واجبنا أن نعطي هذا القطاع اهتماماً أكبر، وها هي «الرياضة» اليوم لها ثلاث قنوات رياضية رسمية في الدولة، وهناك عشرات الصفحات الرياضية عبر صحفنا الوطنية التي تضم الكفاءات العربية التي تعمل بيننا وتسهم معنا في البناء والتنمية من أجل تغطية الأحداث المحلية والعربية.

وتحتل الرياضة مكانة كبيرة في حياة الناس فهي الوسيلة الأكثر حيوية والأوسع انتشاراً، ولقد أحرزت نجاحاً وباتت من أقوى أدوات الاتصال والتواصل والإقناع الذاتي وأداة التأثير، إذ أصبح من الضرورة الاستعانة بهذه المبادرات الحية المباشرة من أجل تذكير الناس، إضافة إلى كونها تؤدي دوراً استراتيجياً في التنمية المستدامة للقطاع الشبابي والرياضي بمختلف مجالاته وقطاعاته، وبذلك علينا أن نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونضعها نصب أعيننا لأنها من ركائز المجتمع في البناء والإصلاح والتغيير الرياضي، وإحداث نقلة نوعية على المستويات كافة في المسيرة وقد وصل العاملون في الإعلام الرياضي تقريباً إلى 1000 محترف شغلتهم الوحيدة هي الإعلام الرياضي.. والله من وراء القصد.