وطننا الغالي يعيش عصراً زاهراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هو عصر ذهبي تحفه الإنجازات من جميع جوانبه، فأينما اتجهنا هناك منجز ينتظر آخر يليه، هذا أمر نلمسه في شؤون حياتنا اليومية، متطلعين للمستقبل بعين التفاؤل.

رؤية 2030 التي انطلقت في الخامس والعشرين من شهر أبريل العام 2016 رؤية مباركة تهدف إلى تحديث الوطن في كل المجالات، ووضعت تنمية المواطن في جوهر أهدافها، فبناء الإنسان يكون أولاً، فهو هدف التنمية ومبتغاها، وشهدنا ذلك من كم الإنجازات التي وضح من خلالها القدرات الفائقة التي أظهرها المواطن السعودي في كل مجال يخوضه ويبدع فيه، محققاً قفزات نوعية نثرها تميزاً وإبداعاً.

وإن كان المواطن هو محور التنمية فإن البيئة المحيطة به يجب أن تكون بيئة محفزة تقوده إلى إظهار قدراته وهذا ما كان، فالبيئة التشريعية والتنظيميّة كما الاجتماعية تمت تهيئتها لتناسب التحول العصري بالتواؤم مع الثوابت التي لا نحيد عنها، فكان أن تم المزج بين الأصالة والمعاصرة في معادلة تبدو سهلة وهي في حقيقة أمرها معادلة عميقة المعاني من الصعب تحقيقها إلا بإرادة وعزيمة قويتين، هنا كانت إرادة وعزيمة قيادتنا التي تأبى إلا أن يكون وطننا في مقدمة الدول، وهو ما كان، وما الموقع المتقدم الذي تتبوؤه المملكة إقليمياً وعالمياً إلا شاهد على القدرات والإمكانيات غير العادية التي يذخر بها الوطن.

المولى -عز وجل- وهب هذه البلاد المباركة قيادة فذة قادت وتقود شعبها إلى القمم الشامخة من العلم والتطور والتقدم والازدهار والأمن والاستقرار، هذا الأمر لا نراه وحدنا، فكل شعوب العالم تغبطنا على ما نحن عليه وتتمنى أن يكون حالها شبيهاً بحالنا.