فرحة العيد لا توصف، فعيد الفطر يأتي بعد عبادة الصوم بما تحمله من تفاصيل يومية جميلة عاشها كل فرد في الأسرة، وسمي عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح متجدد، وكانت صورة مبهجة صباح أمس بعد أداء صلاة العيد في مختلف المساجد حيث تبادل المصلين وأسرهم والأطفال في ساحات المساجد التهاني بقدوم العيد، وتوزيع الحلوى على الحضور ابتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة.

الإمارات وطن السعادة والفرح تحرص على إسعاد أفراد المجتمع ولا تتوانى في تسخير جميع الإمكانات للاحتفال بمختلف المناسبات، فرسمت الألعاب النارية من مختلف المواقع على مستوى الإمارات مساء أمس لوحات جميلة في ربوع الإمارات احتفالاً بعيد الفطر السعيد، لتعزيز الفرحة والسعادة على وجوه الجميع مع أفراد أسرهم، انطلاقاً من أن العيد جعل للفرح والسرور لا لتجديد الهموم والأحزان.

في العيد تكثر الزيارات واللقاءات بين الأقارب والأصدقاء وتسود المحبة بين النفوس وتنطلق السجايا على فطرتها، فالجميع يعيش فرحة تمتد على مدى أيام، والأسر والأفراد في هذه الأيام السعيدة يحرصون على إظهار الفرح والسرور بأقصى القدرات والاستمتاع بهذه الأيام الجميلة في مجتمع يسوده الإخاء والتعاضد والتسامح، فالتهنئة بالعيد بين أفراد الأسرة والجيران وأفراد المجتمع تزرع الود في قلوب الناس وتعزز من التماسك المجتمعي، فهذه مناسبة تتصافى فيها النفوس.

كانت لفتة طيبة من الجهات المعنية عصر أمس بتنظيم العديد من الفعاليات للاحتفال بالعيد مع الأشقاء الفلسطينيين في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، والذين تستضيفهم الإمارات لتلقي العلاج من المرضى والجرحى والذين يعانون من السرطان، تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج ألف مصاب، وألف مريض بالسرطان ومرافقيهم من الفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يتم نقلهم إلى الإمارات منذ عدة شهور عبر مستشفيات طائرة مجهزة وفق أعلى المستشفيات لاستكمال علاجهم في ربوع الإمارات وطن الإنسانية، فكانت الفرحة واضحة على وجوه المقيمين من الفلسطينيين في المدينة الإنسانية لما يحظون به من اهتمام ورعاية تامة.

عاش الجميع في مدينة الإمارات الإنسانية فرحة رائعة بعيد الفطر، والجميع يدعو للإمارات أن يحفظها ويديم عليها الأمن والاستقرار، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدوام الصحة والعافية على مبادرات سموه اللامحدودة في مد يد العون والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين.