• يا هي صغيرة العبارات أمام حزن الشعر على «بدره»، ويا هي صغيرة عبارات الرثاء أمام قيمة بدر أضاء لنا كل الدروب لكي نصل إلى وعي شاعر أسس لمدرسة مختلفة في الشعر والنثر.

• «تلعب.. وانا ما عاد لي بالطرب شف

لعبك بروحي بدل الفرح بجراحْ

‏زل الطرب يا موجع الطار بالكف

شابت قوافي الليل.. نور الضحى لاح

‏كانك تدق القلب دقك على الدف

عسى الضلوع توقّي القلب لا طاح»

• بدر بن عبدالمحسن الأمير والإنسان والشاعر والمثقف مات فالتحفت عباراتنا السواد حزناً على هامة وطن وقيمة الشعر وقامته.

• على الغدير كانت سما

ويرمي الظّما وجهي عليهْ

‏على الغدير.. وجهي وسما..

لين ارتمى وجهك عليه..

‏على الغدير..

‏وجهي.. ووجهك والسّما..

من يسبق ويملا يديه

‏يشرب ملامح صاحبهْ

• بأي حرف أرثيك وأنت من علمتنا أن للحزن لغة نقرأها ولا نستطيع كتابتها.

كل الحروف المبطية والجديده

تطري علي لا شك في شوقي احتار

قبل الورق وانتي فـ بالي قصيده

‏وبعد الورق ضيعت أنا كل الأشعار

• أنت القصيدة التي «تصرخ بهمي»، والأغنية التي وجدتها على «شفاه الصحاب».

لليل أحبك.. ما بقى في السما نورْ

وإلى ضواني الليل.. للصبح أحبّكْ

‏واللحظة اللي كلّها صد وغرورْ

أشوف قبري بين عينك وقلبكْ

• يقول هنا الشعر كالمطر، تستطيع أن تتوقعه.. ‏ولكن لا تستطيع أن تضمن هطوله.

مثل البكا.. حبيبتي تحتاجني.. تحت الظلام..

‏ومثل الفرح.. حبيبتي أحتاجها.. وسط الزحام

‏الحب علمها السكوت.. والحب علمني الكلام

• مات البدر وانطفأ نور الشعر.. ولا نملك إلا الدعاء له بالرحمة.

• خاتمة:

دارنا ما هي في كل الديار..

‏شمسها.. تسبق الشمس بنهار..

‏وارضها.. تزهر امجاد وفَخَار..

‏أهلها أهل الشيَم.. عمَّروها من عدم..

‏سطَّروا فوق العلم.. لا إله إلا الله..