الفكر هو من يعزل الناس أو يجعلهم متفقين مع بعضهم البعض فكيف ذلك؟ حينما أجمع العالم أن الرجل والمرأة أسنان في المشط لا تفضيل ولا فرق قوة أو ضعف بينهم إلا عند بعض الشعوب التي ما زالت تعتقد أن المرأة مخلوق ضعيف لا حول لها ولا قوة إلا به فهناك معتقد عنيف أدى إلى تقليب طبيعة الجنسين والمفاضلة بينهما على هذا المنطق والعقل الجاهلي الوارث أن الرجل أقوى وأفضل منها فالحجة اقتصاص آية ومناطحة المجتمع بها حتى تثبت أن المرأة مخلوق ضعيف ويلزمها ظلّه حتى تحتمي من عوائق الدنيا فسمعنا مالديهم من الآخر.. إن فكرة أن المرأة ضعيفة أو عليها أن تضعف أمام قوة زئير الرجل فكرة ينبغي أن أمحيها تماما من ذهن أي امرأة غُلِبَت على أمرها، استيقظي من أن ترويض قناعاتك وآمالِك وربما قرار عملك أو دراستك يحتاج إلى رجل على سبيل التضحية والحياة فلن يصفق لك أحد على اعتقادٍ منك بأن هذا إنجاز بل هو تعجيز لنفسك، عزيزتي المرأة إن الله لن يستبدل ضعفك.
والتي تسمي ذلك سذاجة إني لا آمُركِ على اختراق حقوقه والعبث تجاه التعامل معه، أحبي عائلتك وزوجك والأهم ذاتك أولاً قدميها وضعيها في أولوياتك.
إن بعض المعتقدات التي جرها الزمان هو الجهل إلى يومنا هذا فقد دمَّر نساء كثيراتٍ ضاعت حياتهن وهي تسخر وقتها وجهدها للرجل وفي منتصف المطاف استيقظت بعدما شعرت أنها مجرد ناقلة وحاضنة لا قيمة لها سوى أن تخضع فقط حتى أبناءها أصبحت كلمتهم هي المسموعة في اعتقادها أن الإبن هو القائد حتى على نفسها فالاعتقاد يولد مع الأبناء وهكذا إلى أن يخترق الإبن ويكون هو الآمر الناهي حتى على اخته؟! شلت هذه النظرية التي لخبطت مفاهيم كثيرة فالأم مدرسة وقد تكون مفسدة بعدما أنجبت وربت على أن الذكر متصرف الآمر الناهي على أخته و أمه حتى يتسلسل إلى زوجته، فعلينا بأسرع مايمكن تفتيت هذه العادة التي جعلت كلمتهم هي العليا والصح هو أن يكون كلاً منهما حرًّا مالم يضرّ أحدًا.
أن تكوني امرأة سعودية ينبغي أن تتلاشى من مخيلتك أن الاسلام كرم المرأة فبعض ما يطبقه أفراد المجتمع هو مجرد قوانين موروثة وليس لها أساس في الدين كوني قوية حتى على نفسك في استرحام بعض المواقف وتحرري من هذه الخزعبلات التي وقفت عائقًا لك عن النهوض وتحقيق آمالك بالمنطق والعقل انحني لكل ماهو مستحيل وصعب فالجديد أن اليوم هو العصر الذهبي للمرأة وتمكينها بعد قرارات كفلتها الدولة لها دون أن تلف قيود الذكور على رقبة كل أنثى فقط تحللت ولم يبقَ إلا القليل، فكلمة تمكين تعني إعطاء السلطة للأبد وليس تفويض مؤقت فلابد أن تواكب نهضة عصرها وتقتلع بذور الصحوة التي أعاقت كل شيء مباح لقد عبث الفكر المنشق في هوية المرأة وكمم فيهها حتى أصبحت لدى فكر البعض كالحذاء كما حدث موثقًا مع أحد الأشخاص حين أشار إليه ما رأيك أن أتزوج من بنت بلدكم فقال ساخراً : " النساء في قريتنا مثل الحذاء وأنت بكرامةٍ.. فقد وصلوا إلى هذا الجهل في احترام هيكل المرأة في المجتمعات العربية. أنا لا أعمم حتى لا أسقط من أعين تلاحق مهاتراتي مع الذكور الشاذة ولكن لا تقع نسويا إلا في السلبيات التي تضيق للمرأة حياتها وتجعلها تتحمل طاقة.. وسوف تجازى بعد الصبر والتضحية ويضع عمرها في سبيل هذه المنزلة الذي همَّشها وجعلها مجرد آلة.
قبل أن أغلق غطاء القلم فيما سردت قد يرى البعض أني غير منصفة وأني ظلمت الرجال ولكن أنا لم أسلط الضوء على الرجال ولَم أمس رجولتهم بل أهجي كل ذكر يلبس أدوات الرجولة أمام الآخرين ويقع في اجتماعي نسعى أن يفرز من قبيلة تدعى رجال صالحون.
ببساطة لا أعتقد أن التضحية بحدود لا إفراط ولا إسراف لكن الحذر أن يتمادى هؤلاء عليهم وتكون أميرة لابد.. التمرد مطلوب على هذه العاهات التي أبَرزَها هذا المجتمع في جعل الرجال متسلطون على المرأة ومانشاهده في المجتمع عكس كل ذلك المرأة هي قائمة على كل شي تربي وحدها ونجدها في أغلب ألبيوت وفي حياة المرأة العاملة هي من تتكفل في مصاريف ومستلزمات هذه العائلة وينسى هذا الزوج أن الرجال قوامون تعني ملزومون بالنفقة وليس السلطة فرفعت هذه السلطة بعدما أوضحنا الخطأ.


كاتبة سعودية