تغطية للخيانة العظمى في مدينة كركوك التي تشارك فيها طرفي الفساد في كردستان ( ال طالباني - ال بارزاني ) بدأت وسائل اعلامهم بالحديث عن انجازاتهم الوهمية الماضية التي لا وجود لها في الواقع المعاش و قد اتبع هذين الآلين سياسة استحمار و استغباء الشعب الكردي الصامت و الساكت عن الظلم و القهر و الاستبداد و المهانة و الذل الذي ينزل بهم تباعا من طالباني و بارزاني منذ عام 1991 حين اصبح اقليم كردستان اقليما لديه حكم ذاتي .

انجازات الحاكمين في كردستان العراق و التي يتغنى بها اذنابهم اتت في المقام الاول ضارة و مسيئة لكردستان و قاطنيها , نذكر فيما يلي جزء يسير منها :

- حرب اهلية راح فيها ما يقارب 100 الف ما بين قتيل و معاق ليومنا , ناهيك عن تيتيم مئات الاطفال و ترميل الاف النساء و حرق اكباد مئات الامهات و الاباء .

-جعل كردستان ساحة لمخابرات الدول المجاورة يصفون بها حساباتهم و خصوماتهم , السليمانية بحكم قربها من ايران جغرافيا اصبحت مرتعا للاستخبارات الايرانية و لا يزال هناك سجن تابع للمخابرات الايرانية في قضاء (عةربت) اما اربيل و دهوك التابعتين لحكم مسعود بارزاني اصبحتا ملعبا للمخابرات التركية حيث يتواجد سجن في قضاء عقرة تابع للمخابرات التركية .

- كردستان اصبحت في عهد آلي (طالباني بارزاني) سوقا لتصريف البضائع الايرانية التركية المنتهية صلاحيتها و لك ان تطلع على احصائيات المصابين بالسرطانات و الامراض المعوية المزمنة و تقرحات المعدة بين صفوف الشعب الكردي بسبب الاكل الغير صحي و الفاسد كي يتضح لك صحة كلامنا .

- الفوضى المؤثرة و المنتشرة في كردستان منذ سنوات شاملة كافة النواحي(سياسية اقتصادية امنية ) هي من تبعات و آثار إنجازات الرئيس المغرور (مسعود بارزاني ) و غريمه (جلال طالباني) .

- الكره و الحقد المتبادلين بين اهالي مدينتي اربيل و السليمانية من جهة واهالي السليمانية و دهوك من جهة ثانية و اقليم كردستان و باقي محافظات العراق من جهة ثالثة و غيرها من كراهيات، هي أيضا من إنجازات طالباني و بارزاني و اتباعهما.

- تقزيم الفرد الكردي فكريا و مسح شخصيته و كرامته رويدا رويدا الى جانب فقره و عوزه الدائمين، ناهيك عن خوفه المستمر و قلقه الدائم على رغيف خبزه و مستقبل أولاده في كل حين .

- خلافهم المستمر و عدم تكوين جيش كردي موحد لمواجهة العدو بحيث اصبح هناك ميلشيات مختلفة تقاد من عدة قادة عسكريين يتم تعيينهم من قبل هذين الحزبين و هذا ما جعل القوة الدفاعية الكردية هشة و هزيلة لا قدرة قتالية موحدة لديها , موقعة كركوك افضل شاهد لكلامنا .

- هدر المليارات من اموال النفط و الغاز و السياحة و اموال جمرك المنافذ الحدودية المكتظة بحركة تجارية دائمة .

- انشاء جيل شبابي كاره للعيش في بلده كردستان يسعى الى اقتناص كل فرصة مؤاتية للخروج و طلب اللجوء في منافي اوربا و اميركا , يفضل الغربة بعيدا عن بلده على الاغتراب في كنف حكم الطغاة .

وغيرما من الانجازات الضارة بالشعب الكردي تحتاج لعدة مقالات مطولة لذكرها .

جدير بالذكر ان المدافعين عن الحرامية الحاكمين في كردستان هم الساقطون اجتماعيا و سياسيا، و ذلك بسبب خيرات و نعم آلي بارزاني و طالباني عليهم و المتبلورة في تسخيرهم لإنجاز اعمالهم القذرة من نهب اموال الشعب الكردي و استعباد افراده و بيع ارضه للاخرين .

فضلا عن هذا من أبرز اسباب صمت اكراد العراق المؤدية لقبولهم الإضطهاد و الذل النازل بهم جيلا بعد جيل على أيدي حكامهم و قادتهم الحرامية هو تفكيرهم العاطفي الجياش، و سرعة نسيانهم للأمور و الاحداث .

يا ترى متى يستيقظ اكراد العراق من سباتهم و يكسروا اوثان آلي طالباني و بارزاني .

 

بروكسل