يجب اولاً توجيه التحيات الحارة لقواتنا المسلحة الباسلة ، من الجيش وشرطة اتحادية وللسيد العبادي ولكل شعبنا واهل الموصل اولاً... تحية الفرح والاعتزاز بانتصار تحرير الموصل الشهيدة ، وهو انتصار ذو ابعاد عراقية وإقليمية ودولية ، فألف تحية وتحية ، وبورك بالرجال الميامين.. والان ، فان المطلوب امام هذا النصر المبين ان لا تسود نشوة النصر وتنام اليقظة ، لان وحوش داعش لا يزالون في تلعفر ومدن عراقية اخرى ، فضلاً عن تواجدها في سوريا المجاورة. المطلوب تعزيز الهمم اكثر وشحذ العزائم تحت شعار ان المعركة مع داعش لم تنته ، ولابد من تطهير كل الارض العراقية من هذه الوحوش البشرية الكاسرة. والمطلوب ثانيا ، بذل كل الجهود والموارد لإعادة اعمار المدينة المخربة وإغاثة اهلها الضحايا والتعامل معهم بروح وطنية وإنسانية بريئة من دعايات وفتاوى السيد المالكي الذي صرح ذات يوم ان داعشاً يمثل ثورة السنة على الشيعة. لقد ان الاوان لوقف النزعات والممارسات الطائفية ، وهو ما يتطلب وقف بعض المليشيات الطائفية المهووسة عند حدها ومعاقبة من يقترفون الجرائم من افرادها. والمطلوب ايضا تعزيز العلاقات مع دول التحالف وعدم السماح لبعض الاطراف بممارسة الاستفزازات وأوامر من قاسم سليماني.

وأخيرا وليس اخرا ، لقد ان الاوان اليوم لتشكيل لجنة تحقيق عراقية – دولية عن المسؤولين عن تسليم الموصل لداعش، وهو ما تسبب في اجتياح العراق وخسارة عشرات الالاف من الارواح وادى الى الدمار والخراب والى ماسي بشرية اليمة ، عانى منها اهل الموصل وغيرهم ، ولاسيما بنات وأبناء الطائفة الايزيدية . ان استمرار الصمت والتساهل مع المسؤولين عن تمكين داعش من احتلال نينوى ، مخالفان للواجب الوطني وتأباهما الدماء الزكية المراقة وعشرات الالاف من الضحايا. فهل بإمكان الدكتور العبادي ان يفعل ذلك وسواء غضبت ايران او سكتت؟ هذا هو المأمول.