مازالت حكومة قطر تمارس تخوين دول المقاطعة وبالأخص دور السعودية في الحج مُحاولةً بكل جهد أن تبرِّئ نفسها من تهم دعم الإرهاب التي باتت توجه لها اليوم، فمنعت حكومة قطر حج شعبها وأغلقت التصاريح هذا العام حتى تكمل كذبتها بأن السعودية هي من تمنع حجاج قطر كما بزعمها أنه حصار. لم تكن سياسة الحاكم وابنه تميم الاعتراف بما اقترفوه بعد أن انكشف ستار حقدهم ونشرهم للمكائد مع إيران والإخوان المنافقين، فليس لديهم أي وسيلة تبريرٍ سوى التبرير الصحفي والمكابرة على التهم المتلبِّسةِ بهم، فالحدث الذي كان حلماً هو خروج من تهمَّه مصلحة القطريين الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والده هو رابع حكام قطر من أسرة آل ثاني وفي جلسة واحدة مع نائب خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود انحلت مشكلة منع تميم الحجاج القطرين وذلك بإعطائهم التصاريح، الملك سلمان أسقط التصاريح وفتح لهم المنافذ البرية والجوية على حسابه الخاص، واستبشر المسلمون بهذا الخبر والذي ليس غريباً على من سخر نفسه خادماً للحرمين الشريفين وملك الإنسانية بعد عمله النبيل، ومع ذلك لم تستح قناة (الجزيرة) فصنعت ما شاءت من الأخبار المفبركة حتى تخبر أنها المظلومة الضعيفة وصرحت أنَّ السماح لهم بالحج دليل على أن السعودية منعت حج القطريين، كيف تمنع الحج وتميم أقفل بوابة التصاريح للحج ولكن الملك سلمان هدم هذه البوابة وحجَّج القطريين على حسابه الخاص وهذا دليل على أنه لا يوجد سوى كذب وكذب أكثر من هذه الأخبار التي تعادي السعودية والدول المتحالفة بالمقاطعة وهذه مراوغة حيث أنَّ تميم حاولتها إيران التي كانت تشاغب عند كل موسم حج.

‏حكومة قطر وبخيوطها العنكبوتية المتشرنقة مع الأتراك الإيرانيين تمارس أبشع عمل يرتكبه الإنسان ألا وهو التعذيب ضد أصحاب الرأي، كما تناقلت الأخبار، مطلع هذا الأسبوع، حيث سجلت قطر اعتقالات كثيرة من رجال مهمين في البلد ومنهم ملازم جهاز أمن الدولة سعود عبدالعزيز الشيب وكذلك اعتقل الشيخ جاسم بن فهد ال ثاني نائب رئيس جهاز أمن الدولة القطري، وربما هناك مزيد من الاعتقالات لم تصرح بها دولة قطر خوفاً من زعزعةِ الأمن في الدوحة.

إن من يلوِّح بشعار تميم المجد وصورته الرمادية ليس شعب قطر الأصل بل جنسيات أخرى بعضاً من عربا واجانب حتى يروجوا للإعلام القطري والصحف الغربية بأن كل الشعب مع تميم، فالشعب الأصيل لا يرضى الاستعمار ولا يرضى أن يكون جاره عدوًّا لدولة مسلمة تبحث عن الأمان وليس الإرهاب، فمن يرفع صورة تميم ويظن بأنها المجد هو فعلاً كيف يرضى أن يشاركه فارسي طامع أو تركي مستوطن.

‏لدينا حلم والحلم الخليجي هو أن تتحرر قطر وتصبح حرة من الشيطان الفارسي، وقطر تحتاج اليوم إلى استقرار وتصالح مع العالم ومن يستحق أن يتولى زمام قطر هو مَن عَزَّ القطرين وحل مشاكلهم في جلسة واحدة، فياشعب قطر بايعوا الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني فهو الرجل الذي يستحق أن يكون حاكماً وتُعلّق صُورَه على نوافِذ الأمَل.