نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف قوله إن تشكيل منطقة لخفض التصعيد في عفرين بسوريا سيكون موضع بحث في محادثات أستانة للسلام .

مناطق خفض التصعيد في سوريا هو اختراع روسي يقصد به الابادة والتدمير في تلك المناطق .

الغوطة الشرقية المنكوبة كانت ولا تزال منطقة خفض التصعيد .

ادلب التي هي على شفا الدمار الشامل كانت ولاتزال بدورها منطقة خفض التصعيد .

مثالان صارخان لمن يريد التعرف على السياسة الروسية في انشاء مناطق خفض التصعيد .

هاتان المنطقتان تسيران بخطى ثابتة للوصول وبتخطيط روسي الى نفس مصير غروزني وحلب .

لماذا هذا اللف والدوران من قبل السيد بوغدانوف ؟ .

كان من الاجدر به ان يقول ان الدور وصل الآن الى عفرين للالتحاق بحلب والزبداني والغوطة وادلب .

طبعا الحق هو على شعوب المنطقة التي فتحت ابواب المنطقة امام الدب الروسي . مصير غروزني هو في انتظار الجميع وخاصة حلفاء روسيا اليوم وبقية المتفرجين عن بعد .

هناك مثل شعبي لا اعرفه بالكامل يقول انه يمكنك دعوة الدب الى الرقص ولكن ليس في مقدورك قرار انهاء الرقص .

الذين يرقصون مع روسيا اليوم لن يكون في استطاعتهم انهاء هذه الكوارث التي ستطالهم مستقبلا .

الطيش الروسي في المنطقة لن يدوم وسيلقى نفس المصير الذي لاقاه في افغانستان لان في كل خطوة روسية في المنطقة لا نجد الا القصف و المجازر والدمار والتهجير والجوع والتشرد والموت .

تطورت كل الشعوب الاوروبية الا الروس الذين لايزالون تحت حكم الديكتاتوريات....من القياصرة الى ستالين الى خروتشوف و بريجينيف والآن بوتين .

الشعب الروسي لم يذق طعم الحرية والديمقراطية يوما ما في كل تاريخه القديم والحديث .
كم كنا نتمنى ان ينهض الشعب الروسي ايضا ويبني الديمقراطية ويحترم حقوق الانسان وحريته وبالدرجة الاولى الانسان الروسي ويصبح داعما للشعوب الاخرى وبناء المنطقة من جديد وتخليصه من كل ما الحقه به الغرب الاستعماري من تخلف وما زرعه من بذور الحقد والانتقام بين شعوبه .

هذه النهاية الحتمية للروس في المنطقة آتية دونما شك ولكن بعد ان تتحول الدول الراقصة معها الى دول خفض التصعيد .

بنكي حاجو

كاتب كردي