غرد نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان وحيداً في الساحة الكروية في بلاده حيث أحكم قبضته على كافة الألقاب المحلية الممكنة؛ بل وضع عينه على المنافسة القارية بعد تعيين الإسباني أوناي إيمري مدرباً جديداً خلفاً لبلان رغم نجاحات الأخير.


حازم يوسف-إيلاف: على غرار السنوات الماضية وتحديداً منذ انتقال ملكية النادي إلى هيئة الاستثمار القطرية، فرض باريس سان جيرمان نفسه بلا منازع على الكرة الفرنسية في عام 2016.

وتوج النادي الباريسي بكافة الألقاب المحلية المتاحة حيث كانت البداية مع لقب الدوري الفرنسي حيث فاز به للمرة الرابعة على التوالي، والسادسة في تاريخه، قبل ثمان مراحل على النهاية.

وبعد أسابيع قليلة، حصد "أثرياء باريس" لقب كأس الرابطة الفرنسية ، للمرة الثالثة على التوالي إثر فوز الفريق في المباراة النهائية على ليل بهدفين مقابل هدف.

وفي نهاية الموسم المنصرم، أضاف سان جيرمان لقباً ثالثاً إلى خزائنه بعد التتويج بلقب كأس فرنسا للمرة العاشرة في تاريخ نادي العاصمة الفرنسية، على حساب مرسيليا في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب بارك دو فرانس بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ورغم النجاحات الكبيرة للمدرب لوران بلان، ارتأت الإدارة القطرية ضرورة التغيير فتعاقدت مع المدرب الإسباني أوناي إيمري لقيادة الباريسيين وذلك على أمل منها للمنافسة على الساحة القارية.

وما أغرى الإدارة القطرية للتعاقد مع المدرب الإسباني الشاب، هو تتويج الأخير بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لثلاث مرات متتالية مع إشبيلية الأندلسي أي أنه خبير ومتمكن للغاية في المنافسة على "ألقاب" البطولات القارية.

وفي مستهل الموسم الحالي، توج باريس سان جيرمان بكأس السوبر للمرة الرابعة توالياً، بعد فوزه الكبير على ليون بأربعة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم في مدينة كلاينفورت النمساوية.

-وهيمنة أيضاً في سوق الانتقالات

ولم يقتصر التألق لباريس سان جيرمان على صعيد "المستطيل الأخضر" فحسب؛ بل امتدت همينته إلى سوق الانتقالات الصيفية بعدما نجح في التعاقد مع لاعب الوسط الدولي البولندي غريغور كريكوفياك قادماً من صفوف إشبيلية وبعقد يمتد لمدة خمسة أعوام.

كما ظفر بالجناح الفرنسي الموهوب حاتم بن عرفة بعد الأداء الرفيع الذي قدمه مع نيس في الموسم الفائت لكنه تخلى في الوقت نفسه عن مدافعه البرازيلي ديفيد لويز وسمح أيضاً لمهاجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش بالرحيل عن "حديقة الأمراء" إثر انتهاء عقده.

وشهد الميركاتو أيضاً عودة النمر الكولومبي إلى البطولة الفرنسية للدفاع عن ألوان نادي الإمارة من جديد إثر تجربتين فاشلتين في الدوري الإنكليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد وتشلسي.

وتمكن نيس من تعويض رحيل نجمه بن عرفة وانتدب المهاجم الإيطالي المثير للجدل ماريو بالوتيلي والمدافع البرازيلي دانتي قادماً من صفوف فولفسبورغ الألماني إضافة إلى المغربي يونس بلهندة آتياً من دينامو كييف الأوكراني على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.

وبسبب تعاقداته الصيفية، أنهى نيس الدور الأول من البطولة الفرنسية في الصدارة واستحق عن جدارة لقب "بطل الشتاء" متفوقاً على موناكو صاحب الأداء الهجومي اللافت فيما حلّ سان جيرمان في المرتبة الثالثة بانتظار ما سيحمله النصف الثاني من الموسم الحالي.