لا يخفى على متتبعي الرياضة العالمية وجود توتر كبير في العلاقة بين مدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، أوناي ايمري، و لاعبه البرازيلي نيمار داسيلفا جونيور. ولكن ما سبب هذا الخلاف الذي قد يؤثر على المسيرة المظفرة لنادي العاصمة المحققة منذ بداية اموسم الجاري.

سبب التصدع وخلفياته نجده عند الصحفي البرازيلي الشهير جواو هنريكي ماركيز، الذي يتابع أخبار نيمار منذ أن كان النجم الحالي لفريق "البي اس جي" فتى في ال14 عاماً من عمره.

وقد أدلى جواو هنريكي ماركيز بتصريحات لإذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية، تحدث فيها عن الخلاف بين نيمار ومدربه ايمري، فلفت أنّ اللاعب السابق لنادي برشلونة ليس البرازيلي الوحيد الذي تربطه علاقة متوترة بمدرب باريس سان جيرمان، بل نفس الخلاف ولكن بدرجة أقل يوجد بين المدرب الإسباني ولاعبيه البرازيليين تياغو سيلفا و ماركينيوس ولوكاس.

وأوضح الصحفي ماركيز أنّ نيمار قد "ورث" مشاكل المدرب إيمري والمجموعة البرازيلية لفريق باريس سان جيرمان.

 وقد ظهرت أولى بوادر الخلاف يوم 20 أكتوبر الماضي، أي يومين قبل "الكلاسيكو" الفرنسي أمام نادي مارسيليا، لما أبدى نيمار انزعاجه من تخصيص المدرب لحصة تدريبية خفيفة للاعبين الأساسيين للفريق.

وأشار ماركيز أن ايمري يولي أهمية كبيرة للجانب البدني في تحضير الفريق، بخلاف العقلية البرازيلية التي تفضل الجانب الفني ومهارات اللاعبين، ما أزعج نيمار مثلما أزعجه أيضاً الاعتماد "المفرط" للمدرب لحصص "الفيديو" قبل خوض المباريات.

وكشف جواو هنريكي ماركيز أنّ نيمار قد غضب أيضاً من عدم تلقيه المساندة من المدرب في قضية تنفيذ ركلات الجزاء التي انفجرت مؤخراً بين اللاعب البرازيلي وزميله الأوروغوياني ايديسون كافاني، حيث اتخذ ايمري موقف الحياد وترك حل المشكل لإدارة النادي.

يُشار أنّ نيمار قد انضم لباريس سان جيرمان في الصيف الماضي، قادماً من نادي برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، في أغلى صفقة في تاريخ انتقالات اللاعبين. وقد شارك في 13 مباراة مع نادي العاصمة الفرنسية منذ بداية الموسم الجاري، سجل خلالها 11 هدفاً وقدم 7 تمريرات حاسمة.