كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن أيام الإسباني أوناي إيمري مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي في "حديقة الأمراء" أصبحت معدودة ومحدودة في أعقاب خسارته لمباراة ستراسبورغ في الدوري الفرنسي، ثم سقوطه أمام بايرن ميونيخ في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا .

وبحسب الصحيفة، فإن هناك إجماعاً داخل إدارة النادي الباريسي بضرورة إقالة المدرب الإسباني بعدما تأكد فشله في توظيف التركيبة البشرية الثرية التي وفرت له بالتعاقد مع أفضل وأغلى اللاعبين في العالم في كافة الخطوط، غير أن نقطة الاختلاف بين مسؤولي النادي تتعلق بتوقيت الإقالة .
 
وفي وقت يطالب عدد من المسؤولين بسرعة البت في القرار وإقالته فوراً واستغلال الإجازة الشتوية للتعاقد مع مدير فني جديد ، فإن مالك ورئيس النادي القطري ناصر الخليفي يتبنى وجهة نظر أخرى قائمة على تأجيل التغيير من أجل الحفاظ على استقرار غرف الملابس وتفادي حدوث أي هزة في صفوف الفريق نتيجة استقدام مدرب جديد وما قد يجريه على تشكيلة الفريق الأساسية .
 
ويفضل ناصر الخليفي التريث و انتظار نهاية الموسم لإنهاء الارتباط بأوناي إيمري مهما كانت حصيلة الفريق الباريسي، حتى وإن نجح المدرب الإسباني في قيادة الفريق لبلوغ المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أوروبا ، خاصة بعدما وقف الرئيس القطري بنفسه على المستوى الحقيقي للفني الإسباني الذي تلقى انتقادات شديدة في موسمه الأول نتيجة اختياراته التكتيكية وطريقة عمله.
 
وكان رئيس النادي القطري قد خرج إعلامياً لينتقد بشدة الأداء الهزيل الذي قدمه فريقه الباريسي أمام بايرن ميونيخ وخسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد ثلاثة أيام فقط من سقوطه محلياً أمام ستراسبورغ المتواضع في مسابقة "الليغ 1" في أول هزيمة للفريق هذا الموسم .
 
و كانت تقارير إعلامية عديدة لصحف مقربة من النادي الفرنسي قد تحدثت عن قرب إقالة الفني الإسباني واستغلال معطيات السوق الحالية للتعاقد مع مدرب جديد يكون من المدرسة الإيطالية، إذ رشحت أسماء مثل انطونيو كونتي مدرب تشيلسي الإنكليزي ، و ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس الإيطالي ، و كارلو انشيلوتي المتواجد دون فريق من اجل خلافة إيمري بعدما كشفت مباريات العملاق الباريسي هشاشة دفاعاته ، ليتأكد أن الفريق بحاجة إلى مدرب يجيد اللعب الدفاعي ويحسن توظيف الثلاثي الهجومي الأغلى في صفوفه .
 
الجدير ذكره بأن باريس سان جيرمان قد تعاقد مع أوناي إيمري لتولي جهازه الفني في صيف عام 2016 على خلفية الإنجازات التي حققها مع إشبيلية الإسباني عندما قاده لنيل لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات.