ستكون الفرصة متاحة أمام برشلونة لكي يتحضر بأفضل طريقة لموقعة الـ"كلاسيكو" التي تجمعه بغريمه ريال مدريد حامل اللقب على ملعب الأخير، وذلك لأنه يستضيف ديبورتيفو لا كورونيا الأحد في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني والتي تفتتح الجمعة بلقاء اشبيلية وضيفه ليفانتي.

وعاد برشلونة في المرحلة السابقة الى سكة الانتصارات، بعد تعادلين مع فالنسيا وسلتا فيغو، بفوزه خارج قواعده على فياريال بهدفين للاوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيكون أمام فرصة ذهبية للانفراد بالرقم القياسي في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى من حيث عدد الأهداف بقميص فريق واحد.
 
وعزز ميسي صدارته لترتيب هدافي الدوري لهذا الموسم برصيد 14 هدفا، رافعا رصيده الاجمالي من الأهداف في جميع المسابقات الى 525 هدفا وجميعها بقميص النادي الكاتالوني، ليعادل بذلك انجاز "المدفعجي" الألماني غيرد مولر الذي سجل هذا العدد من الأهداف مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ بين 1965 و1979.
 
ووصل ميسي الى هذا العدد من الأهداف بعد 13 عاما على بدايته مع برشلونة، أي منذ مباراته الأولى في 16 تشرين الأول/اكتوبر 2004 وحتى مباراته الـ606 ضد فياريال.
 
وسبق لميسي أن تفوق على رقم قياسي آخر مسجل باسم مولر وكان ذلك عام 2012 حين سجل 91 هدفا خلال عام (اي من كانون الثاني/يناير حتى كانون الأول/ديسمبر)، فيما كان رقم مولر 81 هدفا واحتفظ به طيلة 40 عاما قبل أن يتخطاه النجم الأرجنتيني الذي يبقى أمامه لاعبان فقط لتخطيهما على صعيد العالم وليس البطولات الاوروبية الكبرى وحسب.
 
ويحمل اسطورة البرازيل بيليه الرقم القياسي بعدد الاهداف المسجلة مع فريق واحد في كافة المسابقات (643 هدفا مع سانتوس بين 1956 و1974)، ويليه التشيكوسلوفاكي-النمسوي جوزف بيكان (534 مع سلافيا براغ بين 1937 و1948).
 
لكن الأهم بالنسبة لميسي أن يبقي فريقه دون هزيمة هذا الموسم والمحافظة أقله على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن ملاحقه فالنسيا، والبقاء بعيدا عن غريمه ريال مدريد الذي يتخلف بفارق 8 نقاط عن النادي الكاتالوني، وهو يغيب عن هذه المرحلة بسبب انشغاله بكأس العالم للأندية التي وصل الى مباراتها النهائية الأربعاء بفوزه الصعب على الجزيرة الاماراتي المضيف 2-1 بثنائية البرتغالي كريستيانو رونالدو.
 
- لتجنب سيناريو المواجهة السابقة -
 
واعترف قائد برشلونة ونجم وسطه المخضرم اندريس انييستا الذي رأى بميسي "أفضل لاعب في العالم" بحسب ما نقل عنه الأربعاء الموقع الرسمي للنادي الكاتالوني، "أنه من الصعب على أي فريق الابقاء على سجله خاليا من الهزائم، لكننا سعداء باللحظة الحالية. ما زال هناك مجال للتحسن، ونملك العزيمة والحافز لمواصلة نضوجنا".
 
وتابع "ندرك أن ما تبقى من الموسم هام وصعب، لكني أرى الفريق صلبا من وجهة نظر شخصية"، متطرقا الى الأهداف الموضوعة لعام 2018 قائلا "نريد الفوز بكافة الألقاب التي لم نفز فيها هذا العام. على الصعيد الشخصي، أمل أن أتجنب الاصابات وأن أواصل استمتاعي بكرة القدم".
 
وستكون المباراة ثأرية بالنسبة لرجال المدرب ارنستو فالفيردي الذين سقطوا في مواجهتهم الأخيرة مع ديبورتيفو لا كورونيا 1-2 في المرحلة السابعة والعشرين من الموسم الماضي.
 
وسيكون من الصعب على لا كورونيا تحقيق مفاجأة مماثلة في مباراة الأحد، لاسيما أن الفريق قابع في المركز السابع عشر باربعة انتصارات فقط، ولم يفز على برشلونة في "كامب نو" منذ أن تغلب عليه 2-صفر في تشرين الثاني/نوفمبر 2002.
 
ويأمل فالنسيا أن ينجح لا كورونيا في تحقيق الانجاز، من أجل تقليص الفارق الذي يفصله عن النادي الكاتالوني، لكن على فريق المدرب مارسيلينو تورال التفكير اولا بالعودة من ملعب ايبار بالنقاط الثلاث عندما يحل السبت ضيفا على الفريق الباسكي الذي تغلب على "الخفافيش" في المواجهتين الأخيرتين بينهما (1-صفر و4-صفر).
 
ويلعب السبت ايضا اتلتيكو مدريد الثالث الذي يتخلف بفارق نقطة عن فالنسيا وست عن برشلونة، حيث سيتواجه مع ضيفه الافيس في مباراة تبدو في متناول فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني لأن الفريق المنافس يقبع في المركز الثامن عشر.
 
ويلعب السبت ايضا اتلتيك بلباو مع جاره الباسكي ريال سوسييداد، على أن يلتقي الأحد جيرونا مع خيتافي، وسلتا فيغو مع فياريال، ولاس بالماس مع اسبانيول.
 
وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء ملقة وريال بيتيس، على أن يكون افتتاح المرحلة السابعة عشرة الأخيرة قبل عطلة الاعياد الثلاثاء بلقاء ليفانتي وليغانيس وتتواصل الأربعاء والخميس والجمعة بواقع مباراتين في اليوم قبل أن تختتم السبت بثلاث مباريات وأبرزها على الاطلاق ريال مدريد وبرشلونة في "سانتياغو برنابيو".