خاض المنتخب القطري استعدادات مكثفة لم تكن على قدر الآمال، استعدادا لكأس الخليج في كرة القدم "خليجي 23"، والتي يسعى فيها للدفاع عن اللقب الذي أحرزه في النسخة الماضية في السعودية.

وكان من المقرر ان يكون "العنابي" مضيفا لهذه النسخة بعدما اعتذرت الكويت عن ذلك في أعقاب الايقاف الذي فرض عليها عام 2015 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). الا ان الأزمة الدبلوماسية الخليجية التي هددت بإرجاء البطولة، ورفع الايقاف هذا الشهر عن الكويت، أعادا البطولة الى الكويت، والتي تستضيفها بين 22 كانون الأول/ديسمبر والخامس من كانون الثاني/يناير.
 
وسيحاول المنتخب القطري الفوز باللقب للمرة الرابعة، علما انه سبق له إحرازه في الأعوام 1992 و2004 و2014.
 
وخاض المنتخب القطري خمس مباريات ودية في الفترة الماضية، خسر في ثلاث منها، آخرها في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الحالي أمام ليشتنشتاين 1-2. وخلال مشوار الاستعدادات، استعان مدرب المنتخب الاسباني فيليكس سانشيز بالعديد من اللاعبين الشبان، ودفع ببعضهم للعب مع المنتخب الأولمبي.
 
ومنذ خروجه من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018، عمد الاتحاد القطري الى إعادة تشكيل المنتخب بشكل يدفع بالعديد من العناصر الشابة لإعادة تجديد الفريق. وخلت المباراة الأخيرة في التصفيات ضد الصين (خسرت قطر 1-2 في أيلول/سبتمبر الماضي)، من أسماء بارزة من أمثال رودريغو تاباتا وسيباستيان سوريا ومحمد كسولا ومشعل عبد الله ومحمد تريسور وعبد العزيز حاتم وخوخي بوعلام ولويز مارتن وعلي عفيف وابراهيم ماجد ومحمد موسى.
 
ولم يتبق في القائمة الحالية من القدامى سوى تسعة لاعبين هم حارس المرمى سعد الدوسري وقائد الفريق حسن الهيدوس، إضافة الى المهدي علي وأحمد ياسر وبدرو وعبد الكريم حسن وكريم بوضياف ومحمد مونتاري واسماعيل محمد.
 
وتضم التشكيلة ثمانية لاعبين على الأقل من المنتخب الأولمبي.
 
- منتخب أعيد تشكيله -
 
وأكد قائد المنتخب الهيدوس ان المنتخب "أعيد تشكيله في الآونة الأخيرة بنسبة 80 بالمئة، باعتماده على عدد من لاعبي المنتخب الاولمبي واللاعبين الجدد"، مضيفا "اللاعبون الجدد يشاركون للمرة الأولى في كأس الخليج وتنقصهم الخبرة، ومع ذلك فان تجديد صفوف المنتخب لن يمنعنا من العمل من اجل المحافظة على اللقب".
 
وتخوض قطر المنافسات في المجموعة الثانية الى جانب العراق والبحرين واليمن.
 
واعتبر المنسق الاعلامي للمنتخب علي الصلات ان العنابي سيخوض البطولة معتمدا "على لاعبين صغار السن يشاركون للمرة الأولى حيث تصل معدلات اعمارهم الى 24 سنة"، مشيرا الى ان ذلك هو من "الايجابيات، حيث يعمل الاتحاد القطري في الوقت الحالي على إعداد المنتخب لخوض منافسات كأس العالم" التي تستضيفها الدولة الخليجية في سنة 2022.
 
- لا مشكلة مع المنتخبات الأخرى - 
 
وفي ظل الأزمة الدبلوماسية الخليجية منذ قطع السعودية والامارات والبحرين علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو الماضي، سيكون البعد السياسي حاضرا بشكل أو بآخر في المشاركة القطرية.
 
وسبق لمنتخبات الدول المقاطعة ان امتنعت عن المشاركة في "خليجي 23" عندما كانت قطر لا تزال المضيفة، الا انها ستشارك في البطولة بعد نقلها الى الكويت.
 
وقلل الأمين العام للاتحاد القطري منصور الأنصاري من تأثير الأزمة على البطولة، قائلا "الاتحاد القطري لكرة القدم والرياضة القطرية بشكل عام ترفض خلط الرياضة بالسياسة (...) قطر أبوابها مفتوحة لكل المنتخبات والفرق الخليجية الشقيقة وفي نفس الوقت فرقنا ومنتخباتنا لا توجد لديها مشكلة في اللعب باي دولة خليجية".
 
وأضاف "لم نتلق أي رفض من جانب أي منتخب للعب معه"، معربا عن ايمان الدوحة بأن الرياضة هي وسيلة لتقرب الجميع.