اثار اختيار البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ريال مدريد الإسباني لجائزتي "ذا بيست" و"الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم الكثير من الشكوك حول مدى مصداقية النتائج النهائية لاستفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلة فرانس فوتبول الفرنسية ومدى موضوعية المعايير الفنية المعتمدة للاختيار بعدما كانت اغلب الترشيحات تصب في اختيار الهداف الارجنتيني ليونيل ميسي .

 وكانت جماهير برشلونة تؤكد بان ليونيل ميسي هو اللاعب الافضل خاصة ان اللاعب حسم لصالحه وصالح فريقه المواجهتين المباشرتين مع رونالدو في "كلاسيكو" الدوري الإسباني بقيادته لفريقه لتحقيق انتصارين في عام 2017 ، وتحديداً في شهر ابريل الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، ثم في شهر ديسمبر الجاري بثلاثية نظيفة، وكلاهما أقيمتا في "السانتياغو بيرنابيو" معقل النادي المدريدي.
 
هذا وزادت الشكوك و التساؤلات بعدما اختير ميسي اللاعب الأفضل في العالم خلال العام المدني 2017 من قبل ثلاث وسائل إعلامية عريقة ومحايدة اختارت الارجنتيني على حساب البرتغالي نظير أدائه الفني المتميز ومردوده التهديفي الإيجابي حيث نال جائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في الدوري الإسباني والدوريات الاوروبية.
 
واختارت مجلة "فور فور تو" البريطانية المهاجم الأرجنتيني ليفوز بلقب أفضل لاعب في عام 2017 ، فيما حل رونالدو ثانياً بعدما كانت المجلة قد اختارت رونالدو ليكون الأفضل في العالم لعام 2016 أثر قيادته لمنتخب بلاده لاحراز كأس أمم أوروبا 2016.
 
كما اختارت شبكة "سكاي سبورت" البريطانية العريقة الأرجنتيني ميسي ليكون افضل لاعب في العالم بفضل تقييم فني تقوم به الشبكة على مدار العام ، بعكس نتائج المجلة الفرنسية و "الفيفا" ، حيث يبدو ان استفتاءيهما ينحصران على نتائج الموسم وليس على نتائج العام .
 
وكانت صحيفة " الغارديان" البريطانية هي آخر وسيلة إعلامية ، قامت برد الاعتبار لميسي ليكون اللاعب الأفضل في العالم لعام 2017 ، فيما اختارت رونالدو ليكون ثانياً بعدما كان أولاً في عام 2016.
 
وتراجعت مصداقية جائزة "الكرة الذهبية" في عامي 2013 و 2014 عندما نالها رونالدو بعدما كان الفرنسي فرانك ريبيري اجدر بالظفر بها في عام 2013 ، فيما كان ميسي أو اريين روبن أو توماس مولر احق بها في عام 2014 ، إلا ان الجائزة استعادت بريقها بعدما توج بها ميسي في نسخة عام 2015 ، عندما قاد برشلونة لنيل الثلاثية الثانية في تاريخه بحصد لقب "الليغا" وكأس الملك و دوري ابطال اوروبا .
 
وبعدما منحت "الكرة الذهبية" لرونالدو في عامي 2016 ثم في عام 2017 ، فإن شكوك الجماهير الكتالونية عادت لتحوم حول الجائزة ومدى احترام القائمين عليها لشروط ومعايير الاختيار والتفريق بين المرشحين ، مشيرين الى أن فوز رونالدو بالجائزة كان مرتبطاً فقط بتراجع طفيف لميسي وفريقه الكتالوني، في وقت تتعالى بعض الأصوات بأن "الكلاسيكو" الأخير كان كافياً ليكون معياراً يفصل بين ميسي ورونالدو بالنظر الى أهمية المباراة على مختلف الأصعدة.