&كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن الشروط التي وضعها المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لإدارة ناديه برشلونة الإسباني من أجل الموافقة على تمديد عقد إقامته في "الكامب نو"، لما بعد شهر يونيو من عام 2018، وهو تاريخ انقضاء عقده الحالي.

وبحسب تلك التقارير، فإن ميسي وضع ثلاثة شروط تترجم مكانته المرموقة في النادي كقائد للفريق وأفضل لاعب في صفوفه،&مما يميزه عن بقية زملائه.
&
ويتعلق الشرط الأول للنجم الأرجنتيني بالجانب المالي، من ضرورة أن يتضمن العقد الجديد تحسين راتبه السنوي ليرتقي إلى أعلى راتب سنوي في العالم متفوقًا على غريمه التقليدي البرتغالي كريستيانو رونالدو خاصة أن ميسي يدرك جيداً أن التمديد القادم سيكون الأخير بالنسبة له، على اعتبار أنه سيبلغ من العمر 35 عاماً بنهاية عقده، وسيكون حينها الوقت ملائماً لاعتزاله كرة القدم إذا ما قرر ذلك.
&
أما الشرط الثاني فيتعلق بالجانب الفني، من خلال مطالبته إدارة النادي بضرورة القيام بثورة إحلال شبيهة بتلك التي قام بها في صيف عام 2014 ، والتي أعقبت الموسم المخيب للآمال، وخروجه خالي الوفاض بعد فشله في الصعود لأي منصة محلية أو قارية، حيث يشترط "البرغوث " إبرام صفقات وازنة في الخطوط الثلاثة من خلال التعاقد مع ظهير أيمن قادر على تعويض رحيل البرازيلي داني ألفيس ولاعب وسط من الطراز الرفيع قادر على تقديم الإضافة الفنية للفريق ومساعدة الثنائي سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا، بالإضافة إلى إبرام صفقة مهاجم قادر على تقليص الضغوط المفروضة على الثلاثي الهجومي الحالي الذي يعرف بإسم " MSN" .
&
أما الشرط الثالث فيرتبط بهوية المدير الفني الجديد للفريق، الذي سيحل بديلاً للمدرب الإسباني لويس انريكي على رأس الجهاز الفني للفريق، بعدما قرر "اللوتشو" &ترك النادي بنهاية الموسم الحالي، حيث يشترط ميسي على الأقل أن تتم استشارته حول هوية المدرب الجديد للفريق والأخذ برأيه سواء بالموافقة أو الرفض لتفادي الدخول في صدام معه.
&
وينتظر أن توافق إدارة النادي الكتالوني برئاسة جوسيب بارتوميو على الشروط الأرجنتينية، طالما أنها لا تتعارض مع سياسة النادي، ولا مع استقلالية الإدارة في اتخاذ القرارات، ولا تعتبرها تدخلاً في صلاحياتها، بل لأنها تأتي من لاعب قدم الكثير للفريق ويخشى عليه من التراجع.&
&
ويرى البعض أن من حق ميسي المطالبة برفع راتبه بما يتوافق مع دوره في الفريق، أما بالنسبة للانتدابات فإن ميسي سئم من الصفقات الفاشلة على غرار صفقة المهاجم الإسباني باكو ألكاسير التي كلفت خزينة النادي ملايين الدولارات دون أن ينجح في تخفيف الضغط عنه، مما جعله يتحول إلى عبء على خط الهجوم، خاصة أن وسائل الإعلام والجماهير توجه الانتقادات لميسي بشكل كبير مع أي تعثر يمر به الفريق، ومن هذا المنطلق، فإن " البرغوث " لا يريد انتدابات لا تساهم في تعزيز خيارات المدرب، مما قد يضطره&للعب بنفس التشكيلة.
&
أما في ما يخص هوية المدرب الجديد للفريق، فإن أي اسم تختاره الإدارة وينال رضا ميسي، فإن ذلك يعتبر أول خطوة ناجحة له في مهمته الجديدة، بل يمكن اعتباره بداية النجاح،&إذ ستساعده علاقته الطيبة بميسي على كسب اللاعبين في غرف الملابس وتفادي أي مشاكل قد تؤثر على عمله.