أبدى عضو بارز في اللجنة الأولمبية الدولية الخميس اعتراضه على منع روسيا من المشاركة في الألعاب الاولمبية الشتوية 2018 على خلفية سجلها في مجال المنشطات، مقارنا اياه بالمحرقة النازية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية جيان فرانكو كاسبر ان معاقبة الرياضيين وفق جنسيتهم هو أمر غير عادل، وذلك تعليقا على العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب كشف برنامج تنشط ممنهج برعاية الدولة لاسيما خلال أولمبياد سوتشي الشتوي 2014.
 
وقال كاسبر "انا أرفض الايقاف او معاقبة أشخاص أبرياء"، وذلك على هامش اجتماع للجنة في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، والتي من المقرر ان تستضيف الأولمبياد الشتوي السنة المقبلة.
 
وقال "كما فعل (الزعيم النازي أدولف) هتلر، كل اليهود كان يجب قتلهم بصرف النظر عما قاموا أو لم يقوموا به".
 
وردا على سؤال عما اذا كان يقارن الايقاف الروسي بالهولوكوست، أجاب "لم لا؟ بالطبع (المحرقة) كانت أكثر تطرفا. لكنني أرفض فكرة ان تكون مذنبا لأنك تأتي من مكان معين".
 
ويتولى السويسري كاسبر (73 عاما) مناصب عدة أبرزها رئاسة الاتحاد الدولي للتزلج، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية منذ العام 2000، وعضو سابق في اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا).
 
وبحثت اللجنة التنفيذية اقتراحات إصلاحية لوكالة مكافحة المنشطات على خلفية الفضيحة الكبرى التي هزت عالم الرياضة العام الماضي اثر تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، والذي كشف وجود تنشط ممنهج برعاية الدولة الروسية بين العامين 2011 و2015.
 
وتعرضت اللجنة الأولمبية لانتقادات العام الماضي لعدم منعها مشاركة روسيا بشكل كامل في الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وتركها الحق للاتحادات الدولية المعنية لتقرير أي من الرياضيين الروس يتم منعهم. وحرم نحو مئة من هؤلاء من المشاركة في الأولمبياد.
 
واعتبر كاسبر ان الهيئات الرياضية الدولية "موجودة لحماية الرياضيين النظيفين وليس معاقبتهم".
 
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اعتبر رئيس "وادا" كريغ ريدي انه ما زال أمام روسيا الكثير من العمل في مجال مكافحة المنشطات لرفع عقوبة الإيقاف عن رياضيها، معتبرا ان الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات لم تثبت حتى الآن انها محمية من "التدخلات الخارجية".