أنصفت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني بنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي من الانتقادات الشديدة التي طالته واتهمته بتعمد تهميش اللاعبين الشباب من أجل التركيز فقط على النجوم الجاهزين.

وعمدت الصحيفة الشهيرة إلى نشر تقرير عن اللاعب الإنكليزي الدولي ماركوس راشفورد من أجل الاستدلال على الثقة الكبيرة التي منحها مورينيو للنجم الشاب، حيث يراهن "السبيشل ون " على اللاعب في حساباته التكتيكية رغم وجود المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، وهو ما توضحه أرقام راشفورد مع مدرب الفريق السابق الهولندي لويس فان غال في الموسم المنصرم، وأرقامه هذا الموسم مع المدرب الحالي للفريق البرتغالي جوزيه مورينيو، خاصة في ما يتعلق بالاعتماد عليه كعنصر أساسي في تشكيلة الفريق رغم بلوغه سن الـ 19 عاماً من عمره.
&
وبينما اكتفى راشفورد مع المدرب الهولندي فان غال بخوض 18 مباراة فقط في كافة الاستحقاقات، فإنه لعب تحت إشراف المدرب البرتغالي 38 مباراة من أصل 42 مباراة رسمية لعبها "الشياطين الحمر" هذا العام ، منها 20 مباراة شارك فيها ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.
&
واستمر مورينيو في منح ثقته للشاب الإنكليزي والزج به في كافة المباريات، رغم أن الأرقام التهديفية التي حققها راشفورد لا تتناسب مع تلك الثقة، حيث لا تزال معدلاته التهديفية اضعف من تلك التي حققها البلجيكي روميلو لوكاكو مع نادي إيفرتون أو الإنكليزي هاري كين مع نادي توتنهام هوتسبير .
&
ورغم أن راشفورد لعب مع مورينيو 2071 دقيقة ، إلا انه اكتفى بالتوقيع على 7 أهداف فقط، أي بمعدل زمني بلغ هدفاً كل 295 دقيقة و 0.18 هدف في المباراة الواحدة، بينما مع الفني الهولندي احرز راشفورد 8 أهداف خلال 1413 دقيقة بمعدل اقترب من نصف هدف في المباراة، وهدف واحد كل 176 دقيقة.
&
وفي ذات السياق،&عبر مورينيو عن ثقته في راشفورد وقدرته على التألق مستقبلاً، مبررًا تراجع أرقامه هذا العام& بأن الموسم الثاني لأي لاعب صاعد يكون معرضاً لمواجهة بعض العوائق، خاصة انه يقع تحت الضغوط الإعلامية كنجم تلاحقه الجماهير وعدسات الكاميرات ، بينما في موسمه الأول يكون يلعب دون تأثيرات خارجية كون إسمه يكون مغمورًا، مما يجنبه تلك الضغوطات، مشيرًا&الى اعتقاده بأن الموسم الثالث للنجم الشاب، سيكون أفضل بكثير من الموسم الحالي، لأنه سيكون أكثر تأقلماً مع الأجواء السائدة في الملاعب.
&
هذا وسيجد راشفورد فرصته الكاملة في حال رحل "السلطان السويدي" عن قلعة "الاولدترافورد" عقب انقضاء عقده في شهر يونيو المقبل، ولم يمدد له النادي لسنة إضافية، إذ أن الدولي الإنكليزي سيجد نفسه عنصرًا أساسيًا بخبرة موسمين من شأنها أن تساعده في تقديم الأداء الأفضل .