إقالة 20 مدربًا في الدوري العراقي خلال منافسات الموسم الحالي فقط!

&بغداد :&من اغرب ما يشهده الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم هي قضية الإطاحة بالمدربين سواء في الفرق الجماهيرية التي تتنافس من أجل كسب درع الدوري أو الفرق المتواضعة التي تصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء، &أو الفرق الطامحة&للتواجد في المناطق الدافئة وخطف البطاقات المؤهلة للبطولات الآسيوية، على الرغم من ان الدوري توقف في جولته التاسعة من المرحلة الثانية، ويوجد العديد من المباريات المؤجلة لبعض الفرق، وهو &ما صدم الجماهير الرياضية ، فيما يحاول الخبراء بأحوال كرة القدم العراقية تفسير الأسباب التي أدت إلى هذه الظاهرة الغريبة، إذ منهم &من يرى ان الهزائم المتتالية هي السبب الأكثر حضورًا بين الأسباب الآخرى، فيما يرى البعض الآخر ان السبب يكمن في إدارات الأندية التي تعمل على إقالة مدربيها لإمتصاص غضب الجماهير، فيما يرى قسم آخر ان الأداء الفني السيئ&للفريق وعدم تطوره هما&السبب الحقيقي، إذ يعتبر أصحاب هذا الرأي قليلين&جداً، لأن اغلب الاندية لا تفكر إلا بالحصول على النقاط الثلاث في كل مباراة يخوضها الفريق.

&

&ومن الممكن قراءة 40 إسمًا تناوبوا على تدريب هذه الفرق العشرين، إذ لايزال امام هذه الفرق 10 مباريات ، مما قد يجعل المسابقة تشهد المزيد من الإقالات والاستقالات .

&

&

حقق نادي السماوة رقمًا قياسياً في التعاقد مع المدربين، رغم ان الفريق لم يتحسن أداؤه &ولم يحقق أي انتصار مع أي مدرب تعاقدت معه الإدارة، ومن الظريف ان مسلسل السماوة لإقالة المدربين انطلق بعد مباراة واحدة في الدوري خسرها الفريق، لتنتهي بإقالة المصري محمد علوش الذي قاد الفريق في الموسم الماضي،&ويشهد الدوري اسرع حالة اقصاء لمدرب في الدوري العراقي !!.

&

وبعد علوش، انيطت المهمة للمدرب المحلي خالد عودة قبل ان يُقصى هو الآخر من مهمته بعد ست جولات، وتم تكليف المهمة إلى المدرب حسن كمال، الذي لم يستمر طويلاً رغم تحقيقه لنتائج مميزة&بالتعادل أمام نادي الطلبة احد الفرق الجماهيرية في البلاد، إلا انه قدم استقالته سريعاً بعد خسارة الفريق لمباراته الثالثة امام نفط ميسان في الجولة العاشرة بسبب مشاكل تعرض لها على الصعيد الشخصي من قبل بعض اللاعبين المتواجدين في تشكيلة الفريق، ليصل الدور إلى المدرب صباح عبد الحسن ويتكرر ذات السيناريو مع سابقه، &فحقق نتائج مميزة أهمها التعادل مع القوة الجوية، إلا انه قدم استقالته مع إنتهاء المرحلة الأولى لعدم التزام إدارة النادي بتوفير مبالغ كافية لاجراء تعاقدات مع عناصر فنية جيدة خلال فترة الانتقالات الشتوية .

&

واسندت إدارة النادي مهمة رئاسة الجهاز الفني للفريق للمدرب عقيل غني، الذي لم يستمر لأكثر من أسبوعين، فقرر الاعتذار عن الاستمرار في عمله ، &بعد ان وجد أن الإدارة ليست لديها الإمكانية في التعاقد مع أي لاعب، مما أدى ذلك للقائمين على شؤون النادي إلى تكليف المدرب المحلي منير جابر، &الذي سرعان ما غادر النادي ليلتحق بالكادر الفني لنادي الميناء ، وهو ما حدا بإدارة السماوة إلى إناطة المهمة للمدرب حازم صالح الذي أكد ان هدفه الأساسي الآن هو البقاء ضمن دوري الكبار، علمًا ان فريق السماوة يحتل المركز الأخير بعدما قضى أكثر من سنة وأربعة أشهر لم يعرف معها طعم الفوز.

&

&

ولا يبدو حال فريق الكرخ في حال أفضل &من السماوة، إذ يعاني الفريقان من تراجعهما في سلم الترتيب نتيجة تخبطهما في اختيار المدرب وعدم الاستقرار على جهاز فني.

&

فبدأ الكرخ مع المدرب كريم حسين (قمبل) قبل ان ينتهي مشواره سريعاً وتحديداً قبل انطلاقة الدوري، أي اثناء فترة الإعداد، ليتم &إسناد المهمة إلى المدرب حيدر محمد (ابو عجة) الذي اقيل على خلفية تصريحاته واتهامه حكام الكرة بالتلاعب بنتائج المباريات، لتتم إقالته وتناط المهمة إلى المدرب احمد دحام الذي ذهب ضحية تصريحاته أيضاً لتتم إقالته من مهمته سريعاً .

&

وهذا واسندت إدارة النادي المهمة بشكل موقت للمدرب المساعد أحمد عبد الجبار ، الذي قاد الفريق &مباراة واحدة أمام القوة الجوية وحقق من خلالها نتيجة إيجابية،&بإجباره على التعادل السلبي ، إلا انه مع &انتهاء المرحلة الأولى، أسند مسؤولو&النادي المهمة الفنية للمدرب&السابق للفريق كريم قمبل.

&

&

فريق زاخو هو الآخر لم يستطع الثبات على مدرب واحد ، إذ بدأت أولى إقالاته بعد أربع مباريات فقط ليقرر المدرب عصام حمد تقديم استقالته على خلفية تواضع النتائج ، فقررت الإدارة التعاقد مع المدرب الروماني ماريان ميخائيل، ولكن في ظروف غامضة هرب المدرب الأوروبي قبل انطلاق الجولة العاشرة تاركاً رسالة في غرفته في مقر سكنه، أوضح فيها بأنه لن يكمل مع النادي، وانه اعتباراً من تاريخ رسالته لم يعد مدرباً للفريق، اي انه قاد الفريق في خمس مباريات فقط، لم يحقق من خلالها أي فوز.

&

وقررت &إدارة النادي الاعتماد على المدرب المساعد أحمد والي، حتى تتعاقد&مع المدرب الروماني دورينل مونتيانو، الذي سرعان ما غادر مدينة زاخو عائداً إلى موطنه بعد إعلان استقالة رئيس النادي عبد الوهاب محمد من منصبه، لتوكل المهمة من جديد إلى المساعد احمد والي ، الذي اعلن عن استقالته مع انتهاء المرحلة الأولى من المسابقة، ليستعين القائمون على النادي &بالمدرب هادي احمد خضر ،المدرب الخامس للفريق، قبل ان تتم إقالته &اثر سوء النتائج، والتي كان آخرها الخسارة على يد نادي &الحدود بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد ضمن بطولة كأس العراق ، ليتم التعاقد هذه المرة مع المدرب عماد عودة لقيادة الفريق في ما تبقى من بطولة الدوري الممتاز على امل ان تتحسن النتائج وينقذ الفريق من شبح الهبوط.

&

&

فريق الزوراء بطل الدوري ووصيف بطل الكأس، بدأ منافسات الدوري مع المدرب ثائر احمد لكنه لم يستمر معه طويلاً، فسرعان ما تأزمت الأمور خاصة مع الجماهير ، مما أدى به إلى تقديم &استقالته اثر الخسارة امام أمانة بغداد في &الجولة السابعة من منافسات الدوري الممتاز، ليحل محله المدرب عصام حمد الذي استطاع ان يمضي بالفريق إلى مراكز متقدمة، ولكنه قدم استقالته بعد اخفاقه في ثلاث مباريات، إلا أن إدارة النادي رفضت استقالته واعلنت تمسكها بخدماته .

&

&

على الرغم من العلاقة الوثيقة بين فريق الطلبة ومدربه ايوب اوديشو،&إلا&ان الخلافات كانت العنوان الأبرز بينهما، &بعد نهاية المرحلة الأولى من المسابقة ، ليعلن أيوب استقالته لعدم التزام النادي بتسديد المستحقات المالية للجهاز التدريبي، حيث لم يستلم أي منهم دينارًا واحدًا، لتضطر الإدارة &إلى إسناد مهمة تدريب الفريق إلى المدرب مظفر جبار .

&

&

اما فريق نفط الوسط &فقد تركه مدربه عبد الغني شهد ، بعد ان انيطت به مهمة تدريب المنتخب الأولمبي ليستلم المهمة من بعده المدرب أيوب اوديشو .

&

&

وأعلنت إدارة نادي النفط إقالة مدرب الفريق هاتف شمران بسبب سوء نتائج، بعد ان تولى رئاسة الجهاز الفني للفريق في المباريات الثلاث&الأولى بالدوري، حقق من خلالها 4 نقاط من فوز وخسارة وتعادل، وهي الحصيلة التي لم تعجب مسؤولي النادي، مما أدى إلى &إقالته وتعيين كادر فني شاب جديد بقيادة النجم الدولي السابق عماد محمد الذي استطاع ان يرضي الجماهير ويستمر مع الفريق حتى الآن.

&

&

وافقت إدارة نادي كربلاء على استقالة المدرب حيدر يحيى عقب نهاية المواجهة التي جمعت الفريق بنظيره الزوراء في ملعب الشعب، والتي انتهت بنتيجة ثقيلة قوامها ستة أهداف نظيفة &للنوارس، لتقرر &تسمية المدرب فاضل عبد الحسين مدربًا جديداً للفريق . &

&

&

كما وافقت إدارة نادي نفط الجنوب على طلب إستقالة المدرب علي وهاب بسبب سوء النتائج خلال منافسات الموسم الكروي الحالي، لتكلف مهمة تدريب الفريق للكادر التدريبي المساعد، قبل ان يتم التعاقد مع المدرب عادل ناصر لرئاسة الجهاز الفني ابتداءً&من الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى .

&

ووافقت إدارة نادي الكهرباء على استقالة مدرب فريق الكرة يونس جاسم القطان بعد الخسارة أمام نفط الوسط على ملعب النادي، ضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري المحلي، وما سبقها من نتائج غير مرضية للفريق،&ليقع الاختيار على عباس عطية مدرب منتخب الشباب بالنادي .

&

&

وبدوره،&لم يسلم مدرب الشرطة المصري محمد يوسف من فيروس "الإقالة" لتتم&الإطاحة به من قبل إدارة النادي، بعد الاتفاق بين الطرفين، اثر خسارة الفريق في بطولة الكأس أمام الجيش الناشط في دوري الدرجة الثانية، ليتم &إسناد مهمة تدريب الفريق إلى المدرب ناظم شاكر .

&

&

اما آخر الضحايا وليس آخرهم فكان مدرب فريق الميناء الروماني ايوان ماريان، الذي فسخت الادارة عقدها معه، بعد الوصول إلى قناعة كاملة بعدم قدرته على تحقيق طموحات النادي في الدوري العراقي خلال منافسات الموسم الحالي،&وتمت تسمية المدرب غازي فهد برئاسة الجهاز الفني،&بعدما العمل الجيد الذي قدمه مع فرق الفئات السنية بنادي العين الإماراتي .

&

&

في ظل هذه الإقالات والاستقالات، فإن هناك عدداً من المدربين صمدوا في مواقعهم واحتفظوا بعلاقة الود بينهم وبين&إدارات أنديتهم وجماهيرها، وهم : مدرب نادي النفط حسن احمد، والقوة الجوية باسم قاسم، وامانة بغداد أحمد خلف، والحدود عادل نعمة، ونفط ميسان عدي اسماعيل، والبحري عبد اليمة ورور، فيما يجب ان نذكر أن أربيل الذي أعلن انسحابه من بطولة الدوري كان يدربه مظفر جبار، الذي انتقل حالياً إلى تدريب نادي الطلبة.

&