يجد المنتخب الالماني الشاب لكرة القدم نفسه مرة جديدة امام امتحان صعب عندما يواجه المكسيك الخميس في سوتشي في نصف نهائي كأس القارات 2017 المقامة في روسيا والتي تختتم الاحد.

وتصدرت المانيا بتشكيلتها الشابة بأقل معدل وسطي في اعمار اللاعبين بين جميع المشاركين (24 عاما و4 اشهر) المجموعة الثانية بفوزين على استراليا والكاميرون وتعادل مع تشيلي، في حين حلت المكسيك ثانية بفارق الاهداف خلف البرتغال في المجموعة الاولى بعد التعادل معها وفوزها على روسيا ونيوزيلندا.

ويعتقد اكبر لاعبي المانيا واكثر هم خبرة ايمري جان وشكودران مصطفي لاعب وسط ليفربول ومدافع ارسنال الانكليزيين، بان المواجهة ستكون صعبة وهي اقرب الى اللقاء مع تشيلي الذي انتهى بالتعادل 1-1.

- المكسيك تشبه تشيلي -

ورأى مصطفي (25 لاعبا و18 مباراة دولية)، احد ثلاثة لاعبين في التشكيلة الالمانية شاركوا في مونديال 2014 واحرزوا اللقب، ان شباب المانيا سيخوضون مباراة قوية ضد المكسيك.

وقال في هذا الصدد "تذكرني المكسيك الى حد كبير بتشيلي. انه منتخب يملك نزعة هجومية كبيرة ويلعب باسلوب متنوع. انهم منظمون في الدفاع، ولديهم لاعبون من اصحاب الخبرة ما يفرض علينا التحلي بالصبر" في اشارة الى الهداف التاريخي خافيير "تشيتشاريتو"هرنانديز (48 هدفا في 94 مباراة دولية".

واستدرك مصطفي الذي استراح في الجولة الثالثة ضد الكاميرون (3-1) وسيلعب بالتأكيد ضد المكسيك، قائلا "علينا ان نجد الطريقة التي تعطل خططهم، وان نلعب كما نحن لان ليس لديهم نجوم كبار".

من جانبه، اعتبر جان (23 عاما و11 مباراة دولية) الذي شارك في المباريات الثلاث في دور المجموعات، ان على زملائه ان يلعبوا بقوتهم المعتادة امام المكسيك، وقال "لقد استعدينا كما يجب لهذه المباراة وكل منها ينظر اليها باهمية كبيرة. انهم منافس غير مريح مثل تشيلي".

واضاف "لديهم منتخب يتمتع بالمروني وقوي فنيا، ونحن ليس لدينا شيء نخفيه، اننا منتخب قوي ايضا. لم يكن احد يتوقع منا ما قمنا به حتى الان، ورغم اننا لم نلعب مع بعض سابقا، فقد اثبتنا اننا نعمل بشكل جيد".

ويستعد جان كما مصطفي وآخرين من التشكيلة الحالية، لان يكون في عداد المنتخب الذي سيدافع عن اللقب في مونديال 2018.

وقال جان بخصوص مونديال 2018 "كأس القارات فرصة لي لاثبات ما استطيع عمله. المنافسة قوية جدا لدخول المنتخب الاول، ويجب ان اطور نفسي كلاعب وكإنسان. صحيح اني لم العب مباريات دولية كثيرة، لكني واحد من اصحاب الخبرة في التشكيلة الموجودة في روسيا".

- بعد 12 عاما -

واختبر مدرب ابطال العالم يواكيم لوف اكبر عدد من اللاعبين في المباريات الثلاث الاولى حيث اشرك 21 من اصل 23 لاعبا، وقال الهداف التاريخي لكأس العالم (16 هدفا) ميروسلاف كلوزه الذي يشرف على تدريب المهاجمين في التشكيلة الحالية "نريد ان يأخذ كل لاعب فرصته وان يلعب 5 مباريات، لقد حققنا الهدف المنشود".

في المقابل، يعول مدرب منتخب المكسيك بطل الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) الكولومبي خوان كارلوس اوسوريو على الانسجام والخبرة التي يتمتع بهما معظم عناصره بدءا من مدافع روما الايطالي هكتور مورينو مرورا بلاعب وسط لوس انجليس غالاكسي الاميركي جوفاني دوس سانتوس وصولا الى تشيتشاريتو مهاجم باير ليفركوزن الالماني.

وسيفتقد المنتخب المكسيكي في هذه المواجهة الى قائده لاعب وسط ايندهوفن الهولندي اندريس غوادرادو بسبب الايقاف.

ويأتي اللقاء بعد 12 عاما على المواجهة القوية التي انتهت بعد التمديد بفوز صعب لالمانيا بكامل عناصر الصف الاول 4-3 في مباراة المركز الثالث في كأس القارات ايضا.

 والتقت المانيا مع المكسيك 10 مرات فخسرت مرة واحدة (عام 1985) مقابل اربعة انتصارات اهمها واكبرها في مونديال 1978 في لارجنتين 6-صفر، و5 تعادلات.