وافقت لجنة إطلاق سراح مشروط مؤلفة من أربعة أعضاء الخميس، على الافراج عن نجم كرة القدم الاميركية السابق أو.جاي. سيمبسون، بعدما قضى نحو تسعة أعوام في السجن لادانته بالسطو المسلح.

وحكم على أورنثال جيمس سيمبسون (70 عاما)، النجم السابق الذي أصبح ممثلا في مرحلة لاحقة، بالسجن عام 2008 لفترة تراوح بين حد أدنى هو تسع سنوات وحد أقصى هو 33 سنة، لادانته بسطو مسلح في العام 2007، علما انه برىء سابقا من تهمة قتل زوجته السابقة وصديقها بعد محاكمة مثيرة للجدل حظيت بتغطية واسعة.
 
وبعد جلسة استماع بثت مباشرة على قنوات تلفزيونية أميركية وعالمية، صوتت لجنة إطلاق السراح في ولاية نيفادا بغرب الولايات المتحدة بالاجماع على الافراج عن سيمبسون الذي يمكنه ان يصبح رجلا حرا بدءا من الأول من تشرين الأول/اكتوبر 2017.
 
وقال سيمبسون أمام اللجنة خلال جلسة الاستماع "التزامي تجاه التغير هو ان أصبح شخصا أفضل".
 
أضاف "لو قمت بحكم أفضل في حينها، لما كان حصل أي من هذا"، في إشارة الى قيامه عام 2007 باقتحام فندق يضم كازينو في لاس فيغاس لسرقة تاجري تذكارات رياضية. وصرح حينها أنه كان يحاول استعادة مقتنيات سرقها منه التاجران.
 
وكان النجم السابق برىء في العام 1995 من تهمة قتل زوجته السابقة نيكول براون سيمبسون وصديقها رون غولدمان، في قضية طغى عليها الطابع العنصري ولاقت اهتماما اعلاميا واسعا وصولا الى حد وصفها بـ "محاكمة القرن".
 
وأدلى سيمبسون الخميس بشهادته أمام اللجنة عبر تقنية الاتصال بالفيديو من سجن لوفلوك حيث يمضي عقوبته. وجلس لاعب كرة القدم الاميركية السابق الى طاولة، مرتديا قميص "تي شيرت" أبيض اللون تحت قميص آخر أزرق، وحذاء رياضي ذات لون أبيض.
 
وقال سيمبسون "حاليا أنا في مرحلة من حياتي جل ما أريده فيها هو ان أمضي وقتا، قدر المستطاع، مع أولادي وأصدقائي (...) لقد قضيت عقوبتي، أتعرفون ذلك؟ قضيتها بشكل جيد وباحترام الى الحد الذي يقدر عليه أي شخص آخر".
 
وحضر الجلسة ابنة سيمبسون آرنيل، والمحامي مالكوم لافيرن وبروس فرومونغ، أحد ضحايا اعتداء سيمبسون. أما التاجر الثاني للتذكارات الرياضية الذي كان أيضا ضحية للاعتداء، ألفريد بيردزلي، فتوفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
 
ودين اللاعب السابق في تشرين الأول/اكتوبر 2008 بتهم عدة منها السرقة تحت تهديد السلاح والاعتداء والخطف، بعدما قام وشركاؤه الخمسة الذين كان اثنان منهم مسلحين، بسرقة تاجري التذكارات في غرفة فندقية.
 
وسطع نجم سيمبسون في السبعينات من القرن الماضي مع فريق بوفالو بيلز لكرة القدم الاميركية، الى حين اعتزاله عام 1979 بعد تحقيق سلسلة أرقام قياسية، لينتقل بعدها الى مهنة التمثيل.
 
وعثر على زوجته السابقة وصديقها مقتولين طعنا بالسكين في حزيران/يونيو 1994 خارج منزلهما في لوس أنجليس. وأوقف أو.جاي. بعد مطاردة مع الشرطة في لوس انجليس، تم بثها مباشرة عبر قنوات التلفزة وتابعها الملايين في الولايات المتحدة وخارجها.
 
وبرىء من تهمة القتل عام 1995 اثر محاكمة امتدت تسعة أشهر، ما شكل مفاجأة لجزء كبير من الاميركيين. الا ان التبرئة في المحكمة الجنائية لم تمنع إدانته بقتلهما في محاكمة مدنية عام 1997، وحكم عليه بدفع أكثر من 33 مليون دولار لعائلتي الضحيتين، لكنه لم يفعل.