كشفت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية المقربة من نادي يوفنتوس عن أسرار الرحيل المفاجئ لمدافع الفريق ليوناردو بونوتشي و تفضيله الانتقال لنادي ميلان بدلا من الإستمرار في تورينو رغم استعداد إدارة "السيدة العجوز" لرفع راتبه السنوي أو السماح له بالانتقال إلى أحد الدوريات الأوروية الأخرى لتفادي ارتدائه لقمصان أحد الأندية الإيطالية .

وبحسب الصحيفة، فإن قرار رحيل بونوتشي لم يتخذه اللاعب بسبب تداعيات خسارة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف، وانما كانت أسبابه أموراً أخرى جعلت اللاعب يشعر بالوحدة في يوفنتوس ويستعجل الرحيل عن صفوفه.
 
السبب الأول : مرتبط بعلاقة بونوتشي الفاترة بمدرب الفريق ماسيميليانو أليغري نتيجة وجود خلاف شبه دائم بينهما حول طريقة اللعب التي ظل اللاعب يرفضها ويطالب مدربه بتعديلها أو تغييرها، وهو الأمر الذي رفضه أليغري، خاصة أن الأسلوب التكتيكي الذي ينتهجه قد جلب نتائج جيدة للفريق، ولا توجد أي حاجة لتغييره .
 
السبب الثاني : علاقة بونوتشي بزملائه في الفريق لم تكن على ما يرام ، حيث لا يتمتع بصداقة قوية مع أغلب اللاعبين ، بدليل انه لا يشترك معهم عبر منابر مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يتلقى التهاني في المناسبات الموسمية على غرار عيد ميلاده أو عيد رأس السنة، حيث لا يتواصل معه سوى حارس الفريق وقائده جانلويجي بوفون و المدافع أندريا بارزالي.
 
وعن الحالة المالية للاعب بونوتشي في يوفنتوس، فقد أكدت الصحيفة الصادرة من تورينو ، بأن وضع اللاعب كان جيداً، بعدما بلغت مكاسبه الإجمالية في الموسم المنصرم ما يقارب من 8 ملايين يورو، وهي ذات القيمة التي سيتقاضاها في نادي ميلان كراتب سنوي.
 
وبرأي الصحيفة، فإن إدارة "السيدة العجوز" رأت بأن مصلحة النادي عدم الاحتفاظ بخدمات بونوتشي، لأنه يستحيل عليها إرغام أي لاعب على البقاء في وقت يُصر فيه على المغادرة، كما أن شخصية وكاريزما المدافع الإيطالي ستؤثران سلباً على روح وتماسك المجموعة، مما من شأنه أن يثير الخلافات داخل غرف الملابس.